post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<h1 class="wp-block-heading">المقدمة:</h1>



الدعاءُ هو الطلب والرجاء ممن يملك خزائنَ السماوات والأرض، وله الأمر من قبل ومن بعد. وعينُ الجهل أن تطلب  وترجوَ من لا يملكُ لك نفعاً ولا ضرّاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشورًا، ولا رِزقاً ولا عطاءً ولا منعاً.



فالدعاء عبادة جليلة روحها&nbsp;&nbsp;الفقر إلى الله جل وعلا، والعجز والحاجة واللجأ إليه سبحانه في السّراء والضّراء وفي الضيق والرخاء.



عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» ، ثُمَّ قَرَأَ:&nbsp;﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn1">[1]</a>. فرفعُ اليد إلى المولى بتضرعٍ وخشوع وانكسار يعكس حقيقة العبادة بما هي توجُّه بالقلبِ وتذلُّل بالجوارحِ إلى المولى العزيز الغفار.



<h1 class="wp-block-heading">منزلةُ الدعاء:</h1>



أمرنا الله عز وجل بالدعاء ووعدنا بالإجابة واشترط علينا الإيمانَ به والاستجابةَ لأمره ونهيه : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ البقرة،185.وترك الدعاء موجبُ لسخط الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيهِ»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn2">[2]</a>.



وقد اعتبر الإمام المجدد عبد السلام ياسين الدعاء منجاةً وسلاحاً وعماداً للدين ونور السماوات والأرض فقال:&nbsp;&nbsp;«الدعاء منجاة في الدنيا والآخرة، الدعاء في الرّخاء عدّة ليوم الشدة، الدعاء سلاح المؤمن. قال رسول الله&nbsp;ﷺ: «لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد». أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه من حديث أنس. وأخرج الترمذي والحاكم بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة قوله&nbsp;ﷺ: «من سرَّه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليكثر الدعاء في الرخاء». وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة أن رسول الله&nbsp;ﷺ&nbsp;قال: «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض».»&nbsp;<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn3">[3]</a>&nbsp;&nbsp;ثم إن الذلة لله مفتاح القبول عند الله والاستكبار بعد ومحق، قال رحمه الله : «المستكبر عن الدعاء مستكبر عن العبادة. فإن الذلةَ لله جل جلاله وإظهارَ الفقر إليه عبادة وعبودية.»&nbsp;<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn4">[4]</a>



جعل الإمام المجدد عبدالسلام ياسين رحمه الله الدعاء قاعدةً متينة للجمع بين الصحبة والجماعة والصحبة في الجماعة، ولا يمل يوصي بدعاء الرابطة ويشيد بأهميته في جمع شمل المؤمنين ولم شعثهم. يقول في كتاب المنهاج النبوي: «ونرى دعاء الرابطة ضروريا لربط المؤمنين في جماعة. فإذا سرى معنى الربط بتكرار المجالسة، وتكرار الوقوف بين يدي الله في الصلاة، والعمل المشترك، والدعاء الرابط، التقت الصحبة بالجماعة ولم تكن الجماعة شكلا ولا الصحبة صحبة انفرادية»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn5">[5]</a>، إلى أن يقول :«بهذا يستشعر المؤمن انتماءه إلى الموكب النوراني -موكب الإيمان والجهاد- من لدن آدم إلى يوم القيامة».<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn6">[6]</a>&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;



بل إن آخر ما أوصى به الإمام المجدد في وصيته قوله :«إلى دعاء الرابطة وهدية الرابطة. أوصي بدعاء الرابطة لا يُبَطِّئْنا عنه مبطئ ولا يشغلنا عنه شاغل. ولا تنسونا من دعائكم أحسن الله إليكم وأستودع الله إيمانكم وخواتم أعمالكم.»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn7">[7]</a>



حقيقة الدعاء وروحه استشعارُ الحاجة والفقر إلى الله، والثناءُ عليه بما هو أهله، واللّجأُ إليه عند الاضطرار. فهو يتكرم علينا بنعمه رغم ذنوبنا وتقصيرنا في عبادته، ولأننا عاجزون عن استيفاء الدعاء حقه، فإن الله تعالى أرشدنا إلى نماذج من الدعاء في كتابه العزيز ، وعلمنا بدعاء الملائكة للمؤمنين: ﴿&nbsp;رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ سورة غافر 7-9.



<h1 class="wp-block-heading">آداب الدعاء:&nbsp;&nbsp;&nbsp;</h1>



ينبغي للمؤمن عند الدعاء آن يرفع يديه ثم يبدأ بحمد الله والصلاة على النبي&nbsp;ﷺ&nbsp;ويدعو الله ويلحّ بالدعاء. عن&nbsp;&nbsp;فضالة بن عبيد أن النبيَّ ﷺ سمع رجلًا يدعو في صلاتِه ولم يحمدِ اللهَ ولم يُصلِّ على النبيِّ ﷺ، فقال: «عَجِلَ هذا» ثم دعاه فقال له: «إذا صلّى أحدُكم فليبدأْ بتحميدِ ربِّه والثناءِ عليه ثم يصلي على النبيِّ ﷺ ثمَّ يدعو بما شاء.»&nbsp;<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn8">[8]</a>&nbsp;&nbsp;



ثم يسأل الله تعالى وهو موقن بالإجابة، والقلب حاضرٌ غير لاهٍ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ&nbsp;ﷺ: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn9">[9]</a>.&nbsp;



ومن الأدب مع الله تعالى العزمُ في الدعاء. عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«ِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ فَاعْزِمُوا فِي الدُّعَاءِ، وَلَا يقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي. فَإِنَّ اللَّهَ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn10">[10]</a>.. ولا يتعجل المؤمن ويقول دعوت الله فلم يستجب لي، عن أبي هريرة أن رسول الله&nbsp;&nbsp;ﷺ&nbsp;قال: «يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي.»&nbsp;<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn11">[11]</a>.



<h1 class="wp-block-heading">تحري الدعاء في الأوقات الشريفة والأحوال الشريفة:&nbsp;</h1>



من أمثل أوقات الدعاء ثلث الليل الآخر ، وهي ساعة ينزل فيها ربنا سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فيعرض عطاياه للمستيقظين الممدودة أيديهم إليه بتذلل.&nbsp;عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فأغفرَ له»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn12">[12]</a>



<a></a>ومن الأوقات المستجاب فيها الدعاء بين الأذان والإقامة : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ ‌بَيْنَ ‌الْأَذَانِ ‌وَالْإِقَامَةِ»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn13">[13]</a>، وبعد الصلوات المفروضة، ودعوة الصائم مستجابة :&nbsp;فَقَدْ وَرَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا مَرْفُوعًا: «إِنَّ لِلصَّائِمِ دَعْوَةً لاَ تُرَدُّ ».<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn14">[14]</a>



وكان أهل الله يدخرون الدعاء ليوم عرفة : عَنْ عِمْرَانَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُ ‌الدُّعَاءِ ‌يَوْمُ ‌عَرَفَةَ»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn15">[15]</a>. والسجود مقام قرب وزلفى&nbsp;&nbsp;لما رواه أَبو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «‌أقربُ ‌ما ‌يكون ‌العبدُ ‌من ‌ربّه ‌وهو ‌ساجد، ‌فأكثِروا ‌الدعاءَ».<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn16">[16]</a>&nbsp;ثم إن&nbsp;رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «‌ثنتان ‌ما ‌تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر».<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn17">[17]</a>&nbsp;وإن آخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة وقت شريف حري بالإجابة.



فتح الله لنا أبوابا كثيرة ندخل عليه منها، فإذا حم القضاء وسدت الأبواب ليس إلا الله جل وعلا ملجأ وملاذ، ننطرح بين يديه موقنين بأنه سامع الشكوى وصاحب النجوى، عظيم المن المبتدئ بالنعم قبل استحقاقها، نسأله من خيري الدنيا والآخرة «في كل حاجاتنا مهما كانت، فهو سبحانه يعلم دقائق الأمور كما يعلم جلائلها، وسؤال العبد ربه في جزئيات معاشه كسؤاله إياه في كليات معاده أدعى للاعتراف بالعجز والتبري من الحول والقوة»<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftn18">[18]</a>.



ولا ننسى ونحن نكتب عن الدعاء أن نستحضر في الأوقات الشريفة والأحوال الشريفة إخواننا في فلسطين وفي غزة بالخصوص، فهم في أمس الحاجة إلى الدعاء وقد اجتمع عليهم شُدّاد الآفاق من العالم بأسره.



<hr class="wp-block-separator has-alpha-channel-opacity"/>



<a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref1">[1]</a> رواه الإمام أحمد في مسنده، رقم 14432الحديث . <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref2">[2]</a>  أخرجه الترمذي  واللفظ له، وابن ماجه ، وأحمد. <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref3">[3]</a>&#8211; الإحسان ج1/ص 246 <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref4">[4]</a>&#8211; الإحسان ج1/ص 245 <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref5">[5]</a>&#8211; المنهاج النبوي ص150 <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref6">[6]</a> -المنهاج النبوي ص151 <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref7">[7]</a> &#8211; وصيتي. <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref8">[8]</a>  أخرجه أبو داود ، والترمذي ، وأحمد  باختلاف يسير. <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref9">[9]</a>  أخرجه الترمذي  واللفظ له، والبزار.  <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref10">[10]</a>  رواه البخاري في صحيحه، وأخرجه مسلم باختلاف يسير.  <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref11">[11]</a>  أخرجه البخاري ومسلم. <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref12">[12]</a> -أخرجه الدارمي وأحمد  وابن خزيمة.  <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref13">[13]</a> &#8211; أخرجه الترمذي في سننه و أبو داود والترمذي، والنسائي في السنن الكبرى باختلاف يسير <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref14">[14]</a>&#8211; أخرجه ابن ماجه.  <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref15">[15]</a>&#8211; أخرجه الترمذي.  <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref16">[16]</a>&#8211; أخرجه مسلم في صحيحه 382. <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref17">[17]</a>&#8211; رواه أبو داود والحاكم في صحيح الجامع: 3078. <a href="applewebdata://E758F5F9-FB50-4A57-9081-DCCD99E24DE8#_ftnref18">[18]</a>&#8211; الإحسان، ص 248.

التزكية والدعوة

منزلة الدعاء وآدابه

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

منزلة الدعاء وآدابه

الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

رمضان شهر القرآن

الاعتكاف مفتاح مسيرة جديدة

معاني البذل ومقاصده

مقالات ذات صلة