سيدي محمد العلوي السليماني رحمه الله… ذلك الأب الذي أحببناه
تحل اليوم الذكرى السابعة عشر لوفاة الداعية المجاهد الأستاذ محمد العلوي السليماني (1931ء2008) الذي قضى ما يزيد عن أربعة عقود في مدافعة الباطل وتربية وتكوين الرجال، واسترخص الغالي والنفيس في سبيل الدعوة إلى الله، وكان خير عون للإمام رحمه الله في وقت عز فيه الرجال. و في أجواء إحياء الذكرى الثالثة عشر لوفاة الحبيب المرشد،أواصل ما بدأته قبل عشر سنين حديثًا عن هذا الرجل الكريم، من خلال نافذة الحج وما رافقها من بشاراتٍ ونفحاتٍ وصحبة.
طلاق الدنيا والآخرة
تناول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله مفهوم “طلاق الدنيا والآخرة” في سياق مشروعه الإصلاحي الشامل، وهو مفهوم مركزي في فكره يتعلق بالتزكية والسلوك إلى الله. حيث يقول في كتاب الإحسان: “عبارةٌ يكثر أن نقرأها في كلام الأكابر مثل الشيخ عبد القادر يتحدث فيها عن طلاق الدنيا والآخرة يجب أن نَقْدُرها قدرها لكيلا يتوهم متوهم أن بالقوم رضي الله عنهم استخفافا بأمر الآخرة. كيف والله عز وجل خوفنا من عذابها وجمَّل لنا ثوابها ونعيمها! نَفس المؤمن والمحسن تخاف أشد الخوف مما خوف منه الله تعالى، وترجو ما رجّى فيه. نفس العارف تخاف النار وتحب النعيم كأشد ما يكون الخوف والحب، فهو عبد لله. لكن قلبه لا يلتفت إلى الدار دون الجار، لا يحلو له نعيم في الدنيا والآخرة مع مجرّد فكرة أن يحجب عن الله عز وجل”. (الإحسان، 1\417 – 418)
التعليم في مشروع الإمام عبد السلام ياسين
للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله في ميدان التعليم تجربة طويلة…




