مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسينمدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين
مدرسة الإمام المجدد
عبد السلام ياسين

تدوينات

أمزاج وأمشاج تغذي جنين الإسلام

أمزاج وأمشاج تغذي جنين الإسلام

أمزاج وأمشاج تغذي جنين الإسلام :

التربية الإيمانية وسط مجتمع مفتون اقتحام و أي اقتحام! ارفع لواءك خفاقا، على قدر صدقك في مدرسة اليقين، تكون رؤيتك لمهمته التاريخية أكثر وضوحا، إتئد و لا تستعجل، و كبر كلما استفزك هول العقبات، و لربك فاصبر، و تذكر في كل حين أن العاقبة للمتقين.
ختم الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله الفصل الثامن من كتابه”الإسلام غدا!” مبشرا المستضعفين في الأرض بغد الإسلام الأغر، ضاربا المثل بمراحل نمو البذرة، أثارتني تلك الفقرة المشرقة الواردة تحت عنوان: “المستضعفون الوارثون”، طبعا،
لم يكن تصنيفه للإستضعاف و المستضعفين طبقيا وفق معيار اقتصادي معين، بل كان المفهوم وفق أسس فقه التجديد، جامعا بين المسكين المظلوم على قلة ماله و حيثيته الاجتماعية، و المؤمن بالله و اليوم الآخر المستهزأ به على إسلامه.
مشبها واقع أمتنا المفتون بما قبل مخاض ولادة جنين الإسلام المجدد لوحدتنا. بعدما تداعت عليه الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها.
ضرب لنا الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله بأسلوب أخاذ مثلا لعلنا نعتبر و نستبشر و نستثمر فرصتنا التاريخية مساهمين في إعادة بناء أمتنا و آخرتنا:
“إن البذرة تطرحها في الأرض ويسقيها الغمام لأمل حصاد غني. ولو أطللت على البذرة قبل نباتها لرأيت ما يقطع عليك الرجاء. إنها تعفنت بعد أن أصابها الماء وتغير لونها وطعمها،
وهي بعدُ حاملة لأمل الغد،
وإنما غذاها تعفنها بأمزاج تتصفى من بعد،
وتبرز ساقا نظيفا قويا وورقا أخضر مُعجبا.
كذلك واقع الفتنة في أرض الإسلام،
وما هذا الهزال وما هذه الهزائم العامة المتوالية وما هذا العنف العاجز إلا أمزاج وأمشاج تغذي جنين الإسلام المحمول في أحشاء هذه الأمة المستضعفة في كل ميدان،
وهذا يوحدنا على إسلامنا تجاه العالم المتألب.”(1)

(1) الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله، الإسلام غدا، ٨٥٠/٨٥١

أضف تعليقك (0 )



















يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة ممكنة. تعرف على المزيد