post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<h2>مقدمة:</h2>
<p> طيلة أربعة عقود ونيِّف مضت، والأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله منشغل بهموم الإنسان؛ هويته ورسالته ومصيره، مبتدئه وخبره ومخبره، يطرح الأسئلة المعرفية الكبرى على العقل المسلم وعلى الإنسانية، ويبحث لها عن أجوبة مُقنعة فيما أثلته البشرية من معارف دينية وعلمية وفكرية وفلسفية وإيديولوجية وفنية، ويعرض ذلك على القرآن الكريم لعله يظفر بما يشفي غليل السؤال ويزيل ألم الحيرة. ومن بين الأسئلة الكبرى التي أجاب عنها -وقد شغلت الفكر الإسلامي المعاصر بقوة- تلك الأسئلة المتعلقة بمسألة التغيير، والتي منها ننتقي سؤالين اثنين نطرحهما على نظرية المنهاج النبوي هما: ما هو موضوع التغيير في نظر الإمام ياسين؟ وما هي مقاصد هذا التغيير المنشودة ؟</p>
<h2>أولا: موضوع التغيير</h2>
<p>لا شك أن التغيير الذي يقصده الإمام ياسين رحمه الله، هو التغيير الذي ينصبُّ على عمق الإنسان وجوهر اهتمامه في الحياة، التغيير الجذري والشامل والمتدرج، فهو ينصرف إلى موضوعه في كلياته الكبرى، يبنيها، ولا يلتفت إلى الجزئيات إلا من حيث انتظامها داخل النسق العام والسياق الزماني والمكاني.</p>
<h2>تحرير الإنسان من الطغيان</h2>
<p>معلوم أن معرفة موضوع التغيير مقدمة ضرورية لمعرفة وسائل التغيير وعراقيله ومقاصده ومآلاته، وموضوع التغيير في نظر الإمام ياسين رحمه الله <span class="citation">&#8220;يدور حول الإنسان، ويخدم غاية تحرير الإنسان من كل عبودية، ليدخل في عبودية الله عزوجل&#8221;)</span><a id="_ednref1" href="#_edn1"><sup>[1]</sup></a>، أي أنه فعل يتوجه أولا إلى الإنسان كما هو بمختلف قواه الإدراكية القلبية والنفسية والعقلية، ملامسا ميولاته واهتماماته وابتلاءاته. محررا إياه من عبوديته لهواه وجهله وحاجته. هذا الإنسان باعتباره<span class="citation">&#8220;آدميا مكرما بآدميته، محشورا إلى ربه بعد الموت، سعيدا عنده، أو شقيا في دار الخلود&#8221;)</span><a id="_ednref2" href="#_edn2"><sup>[2]</sup></a>، وليس دودة تدب بلا معنى على الأرض تلتهم الطعام والشراب وتتلذذ باللهو والعبث والشهوات، يكورها الليل والنهار إلى أن تفنى وانتهى الوجود وانقطع المعنى، ليس <span class="citation">&#8220;مادة خالية من الغرض والهدف والغاية&#8221;)</span>&#8211; المسيري عبد الوهاب، الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، دار الشروق، القاهرة، 1997م، ص: 254، وإنما هو كائن مستخلف مسؤول عن الأمانة التي تحملها. وهو بذلك <span class="citation">&#8220;غرة الزمان ومعقد الحدثان&#8221;)</span><a id="_ednref3" href="#_edn3"><sup>[3]</sup></a>، مادة التغيير وموضوعه في نفس الآن.</p>
<h2>تغيير المجتمع واقتحام المرتفع</h2>
<p>تغيير الواقع معناه أن تتغير النُّظم السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي يعيشها الإنسان -في مكان ما وفي زمان ما- لتكون بيئة صالحة لسعيه وأدائه لواجبه وتحمله لمسؤوليته. وهو تغيير ينطلق من تغيير الذوات، يفكُّها من ربقة الظلم والفقر والجهل والتبعية، ويجدد الأدوات المنهاجية ويتوجه إلى إرادة الأمة ومكامن خيريتها، يستنهضها لتنفض غبار القرون، وتصنع مجدها في أرضها المستخلفة فيها، وتشيد عمرانها الأخوي بين بني عصرها، وليس من خلال التغني بأمجاد الأجداد أو الالتحاق بموائد الأغيار. فما هي خصائص هذا التغيير؟<br />
<br />لم تعد الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بسيطة كما كانت من قبل، وإنما أصبحت مركبة ومتشابكة، والفاعل فيها شركاء متشاكسون، وعملاء بين ظهرانينا متخاذلون، ومرتزقة يبيعون الدين بالتين، وكثرة غثائية عضلية متثاقلة. وكل تغيير لا يفقه هذا الواقع فقها جامعا سيصطدم بتعقيده وعقباته، فيجد الناظر نفسه مخيرا بين أمرين: إما العجز والتراجع والحوقلة البليدة، أو الحماسة والعنف والهدم. وكلاهما غير صالح للبناء والعطاء والنماء.<br />
<br />إنما ينفع التغيير إن لامس بُنيات المجتمع جميعها في تشابكها وتراتبها وتعولقها، وجدَّد وعي الأمة وثقافتها المشدودة اليوم إلى التواكل والتبعية و&#8221;دين الانقياد&#8221; وما إليها من أمراض تفشت زمن الانحطاط والجمود، وتحولت إلى قاعدةٍ وأصلٍ يبرره الناس ولا يغيرونه، ونقله إلى وعي إيماني جديد ومتجدد يبني ولا يهدم، يشارك ولا يستقيل، يخطط ولا يرتجل، يعمل ولا يكسل، بالرحمة والحكمة والرفق. تغيير يتجه إلى مراكز إعداد القوة والمهارة والإنجاز في التربية والتعليم والتنمية والتصنيع والزراعة والتنظيم وغير ذلك لإحداث نهضةٍ شاملة ومستدامة.</p>
<h2>ثانيا: مقاصد التغيير في نظرية المنهاج النبوي</h2>
<p>بناء على ازدواجية موضوع التغيير وتكاملية عناصره، تتحدد المقاصد الكبرى التي تنشَدّ إليها النيات والأفعال والمعارف، وترتبط بها المخططات والسياسات والأهداف. ومنه يكون للتغيير مقصدان كبيران، هما: مقصد تحرير الإنسان وتجديد الإيمان، ومقصد إقامة العمران وتشييد البنيان.</p>
<h2>مقصد تحرير الإنسان وتجديد الإيمان</h2>
<p>ويمكن تسمية هذا المقصد بالمقصد الإنساني الإيماني، أو المقصد ذي الأهداف الإيمانية الذاتية، وفحواه أن يحيا الكائن الآدمي حرا مطمئنا آمنا في سربه، معافى في بدنه مترقيا في إيمانه، من غير استعباد ولا استبداد ولا استغفال. يَسأل، ويبحث، ويفكر، ويُعبر، ويعمل بحرية. وينهض بسؤاله الذاتي إلى السؤال الجماعي، ليربط مصيره بمصير أمته، وإصلاح نفسه بإصلاح وضعه، متخلصا من سجن الفردانية ومعتقل الخوف وجحر الشح وتخمة التكاثر الدوابي. ويتحقق هذا المقصد من خلال الفروع التالية:<br />
</p>
<h2>1-2: مقصد تقويم الفطرة الفردية:</h2>
<p>يولد المرء على فطرة الإسلام، لكنتتدخل التنشئة لتُحدث التحريف وتصنع الغثاء. لهذا تحتاج الأمة إلى من يتولى مهمة تقويم الفطرة وتغذيتها وتربيتها، بدءا من الأبوين والأسرة فالعائلة والمدرسة والجامعة وباقي مؤسسات المجتمع المسلم، بتقويم الفطرة يتأهل الإنسان التائه ليسمع النبأ العظيم ويهب ليستجيب للنداء الإلهي باقتحام العقبة إلى الله تعالى.<br />
<br />من البيت تنطلق مراحل عملية التحوُّل، إن كان البيت بيت مؤمنين ومؤمنات، ومن المسجد تُبنى الأمة وتستمد روحانيتها التي بها تقاوم هوس الساحة ومنطق السوق، و<span class="citation">&#8220;لا تغيير يُرجَى لمن لا تدفعه صحبة أهل المسجد والمحافظة على الجماعة وعلى مجالس الإيمان إلى المداومة على ذكر المصير وذكر من بيده النفع والضر والجنة والنار سبحانه&#8221;)</span><a id="_ednref4" href="#_edn4"><sup>[4]</sup></a>.<br />
</p>
<h2>1-2: مقصد تربية الأمة وتوعيتها:</h2>
<p>تربية الأمة بتربية مجموع أفرادها لتسمو على انحطاطها وإعراضها وتبرأ من داء الأمم، وذلك بإنشاء جيل قرآني مسجدي يجمع بين الرحمة والحكمة، بين الطموح والإنجاز، بين الفتوة والهداية. ليخرج من دوابيته وانحطاطه القيمي وينتقل إلى عالم الحضور والمعنى والشهادة. ينتقل من &#8220;حضارة الفردية&#8221; بتعبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله إلى سلك الجماعة المؤمنة المتعاونة في سلوك جهادي متصاعد لا ينتهي، و<span class="citation">&#8220;نقل كل فرد من إسلامه المتقلص إلى آفاق إسلام جماعي يدور على المحبة والطاعة والنصيحة&#8221;)</span><a id="_ednref5" href="#_edn5"><sup>[5]</sup></a>.<br />
</p>
<h2>1-3: مقصد تحقيق الرخاء:</h2>
<p>يشترك جميع الناس مؤمنهم وكافرهم، برهم وفاجرهم في مطلب الرخاء والعيش الكريم، وتحقيق الرخاء للناس جزء لا يتجزأ من إعداد القوة التي أمر بها القرآن، يقول الإمام: <span class="citation">&#8220;القومة معركة شديدة نحو الرخاء لابد للأمة جميعا من خوضها&#8221;)</span><a id="_ednref6" href="#_edn6"><sup>[6]</sup></a>، ولا تُقبل دعوة للتغيير بشمولها ولا يسعها أن تُفلح في مراميها ما لم تجعل نصب عينيها تحقيق الوفرة من الإنتاج تزيد على مجرد الاكتفاء الذاتي، فالأمة مطالبة بإعداد القوة المادية في <span class="citation">&#8220;الاقتصاد والتنمية ولوازمها من التصنيع والتمويل والتنظيم والبحث العلومي والتسويق&#8221;)</span><a id="_ednref7" href="#_edn7"><sup>[7]</sup></a>، وإلا بقيت عالة على الأمم في مطعمها وملبسها ومركبها وتسلحها وتعلمها.</p>
<h2>مقصد إقامة العمران وتشييد البنيان</h2>
<p>يروم التغيير المجتمعي إحداث تحول نوعي في روح الأمة وجسمها، كي تؤم نفسها باختيارها وتشييدها لنموذج العمران الأخوي الذي يواتي بواعثها الإيمانية ومقاصدها الشرعية، فيحقق عمارة الأرض بروح عمارة المسجد، وتلك هي الغاية الاستخلافية التي خُلق من أجلها الإنسان في الإسلام. فكيف يُقام العمران؟</p>
<h2>2-1: مقصد توحيد الأمة المسلمة:</h2>
<p>يقصد التغيير المنهاجي مما يقصده توحيد الأمة، ويعتبره <span class="citation">&#8220;ضرورة ملحة وواجب شرعي وأمل عزيز على الأمة&#8221;)</span><a id="_ednref8" href="#_edn8"><sup>[8]</sup></a> لكنه لا يقصد المعنى الذي يورده الخطاب القومي لما يتوجه إلى ربط الناس بأرضٍ لها حدود جغرافية ولسان وثقافة، ووطن له تاريخ وتسمية وراية. وإنما ينبني توحيد المسلمين على ركن ركين هو &#8220;العقيدة التوحيدية&#8221; التي تتقاسمها وجدانيا مع الناس أجمعين، وتؤهلها عمليا لتكون قوية وقائدة وشاهدة بالقسط. فكيف تعالج الأمة أدواء الفرقة والتمزق والاستقواء بالأجنبي والتعزي بعزاء الجاهلية؟ كيف ورحى المستكبرين تطحن معنانا وتهدد وجودنا؟ كيف نتحرر من دعاوى الطائفية والعصبية والعرقية والمذهبية لتتوحد الأمة وتتجدد وتوحيدها شرط حياتها؟</p>
<h2>2-2: مقصد العدل في الحكم:</h2>
<p>لا شك أن العدل شطر الدين. وهو أمر الله لعباده في كتابه، قال الله تعالى: <span class="quran">﴿<strong>يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون</strong>﴾ </span>(المائدة: 9)، والقسط هو العدل، والعدل غاية من أجلها أرسل الله الرُّسل وأنزل الكتب، وهو أساس الحكم وأساس المعاملة في الأقوال والأفعال والأموال والأخلاق، قال الله تعالى: <span class="quran">﴿<strong>لقد أرسلنا رُسُلنا بالبيِّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط</strong>﴾ </span> (الحديد:23).</p>
<h2>2-3: مقصد صناعة النموذج:</h2>
<p>يقصد التغيير إلى صناعة الأمة لنموذجها الذي يجب أن يضاهي باقي النماذج ويتفوق عليها، بعد النهوض من وهدتها التاريخية وانحطاطها الخُلقي وتشرذمها في الأقطار، إلى <span class="citation">&#8220;مستوى السياق الحياتي والنظام الحياتي والقانون الخلقي والإيمان بالله واليوم الآخر&#8221;)</span><a id="_ednref9" href="#_edn9"><sup>[9]</sup></a>، وبناء &#8220;اقتصاد القوة&#8221;، ولا مثالية ولا نموذج للتغيير ما لم <span class="citation">&#8220;يمحق دابر الفساد ويأتيه من قواعده&#8221;)</span><a id="_ednref10" href="#_edn10"><sup>[10]</sup></a> فيتخلص من ظلمات الاستبداد والفساد من جهة، ومن جهة ثانية يعالج عقلية <span class="citation">&#8220;دين الانقياد&#8221;)</span> التي تحول طاقات الأمة إلى كثرةٍ عاجزة خاملة، لا تكاد تجد فيها راحلة تنكر المنكر فبالأحرى أن تشكل قوة اقتحامية تجاهد الجهاد بمعناه الأوسع وهو الأنجع والأنفع.</p>
<h2>خاتمة:</h2>
<p>نخلص مما سبق إلى أن التغيير سُنة إلهية وحقيقة تاريخية وموعود مستقبلي ومطلب إنساني وواجب إيماني، يتأسس على الاستعداد النفسي والروحي عند الأفراد، وعلى تكتل المجموع وقوته، وعلى موافقة السنن والعمل بمقتضاها، وعلى فهم الواقع ومغالبته. التغيير في نظرية المنهاج النبوي تحوُّل مجتمعي شامل لا يدع مجالا إلا ويصيبه بخيره، حتى يتحقق التكامل والتعاضد في البنيان، تحويلا مجتمعيا شاملا يجمع بين تغيير الإرادات وتغيير أنظمة التحكم والتسيير والتدبير، وفق خطة استراتيجية واضحة توحد الأمة وتحييها لتصنع إمامتها وتقترح خيريتها بتجديد الإيمان وتحقيق العدل والرخاء للإنسان. فلا يتغير وضع الأمة حتى تتغير ذوات الناس وتتوحد تصوراتهم ومطالبهم.</p>
<p><a id="_edn1" href="#_ednref1"><sup>[1]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، إمامة الأمة، دار لبنان للطباعة والنشر، لبنان، ط 1، 1430ه/2009م، ص: 86<br /><a id="_edn2" href="#_ednref2"><sup>[2]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، في الاقتصاد؛ البواعث الإيمانية والضوابط الشرعية، مطبوعات الأفق، الدار البيضاء، ط 1، 1995م، ص:76<br /><a id="_edn3" href="#_ednref3"><sup>[3]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، الإسلام غدا، مطابع النجاح، الدار البيضاء، ط 1، 1973م، ص: 943<br /><a id="_edn4" href="#_ednref4"><sup>[4]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، العدل، موقع سراج siraj.net، ص: 188<br /><a id="_edn5" href="#_ednref5"><sup>[5]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، الإسلام غدا، مطابع النجاح، الدار البيضاء، ط 1، 1973م، ص: 474<br /><a id="_edn6" href="#_ednref6"><sup>[6]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، في الاقتصاد، مرجع سابق، ص:204<br /><a id="_edn7" href="#_ednref7"><sup>[7]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، تنوير المومنات، ج 1، ط1، 1996م، ص: 106<br /><a id="_edn8" href="#_ednref8"><sup>[8]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، نظرات في الفقه والتاريخ، دار البشير، مصر، ط2، 1415هـ/1995م، ص: 52<br /><a id="_edn9" href="#_ednref9"><sup>[9]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، الشورى والديمقراطية، مطبوعات الأفق، ط 1، الدار البيضاء، 1994م، ص:10<br /><a id="_edn10" href="#_ednref10"><sup>[10]</sup></a>&#8211; ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، موقع سراج siraj.net، ص: 398</p>


التغيير: موضوعه ومقاصده

ثلاثيات المنهاج النبوي

صورة تخيلية للإمام الغزالي بالذكاء الاصطناعي

الإمام الغزالي: المنقذ من ضلال السفسطة

معالم منهجية في قراءة كتب الإمام

الإمام الغزالي بيداغوجيا : تعريف وملاحظة وتمرين

قضايا فكرية

التغيير: موضوعه ومقاصده

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

مقالنا: بيان وبنيان

المجموع: اتباع عملي متوازن

الاعتكاف إقبال فردي جماعي على الله

الإمام الغزالي: المنقذ من ضلال السفسطة

الأستاذ أحمد الملاخ ثالث ثلاثة

همُّ الآخرة هو البداية الصحيحة

مقالات ذات صلة