post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<h4>تعظيم الرؤيا</h4>
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه. 
الحمد لله الذي جعل الإيمان بالغيب ركنا من أركان الدين، وصدق رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين، وأيده بالصحب الذين جعلوا الإحسان أسمى غايات المحبين. 
المبشرة عطاء من الله لعبده فضلا لا استحقاقا، تُحفِّزه للإقبال عليه والوقوف بين يديه، إن صدَّق بها سرَّته، فاستحق المزية من العطاء والنّعم لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ [ref]إبراهيم، الآية 7[/ref] ، وإن كذّب بها فالله الغني ونحن الفقراء.كان الصالحون من عباد الله عز وجل إن أُكرِموا بالرؤيا، فرِحوا بها واهتبلوا لموافقتهم سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يسأل الصحابة الكرام غداة كل صلاة عمّن رأى منهم رؤيا، فيعبرها له. 
وإنّ أعظم ما في الوجود أن نُعظِّم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نتمثلها سمتا وسلوكا ونورا نمشي به في الناس، وندعوهم إليه وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ [ref]الحج، الآية 32[/ref] .حديثنا عن الغيب في زمن الفتنة جهاد وأي جهاد، نربط الغيب بالشهادة ونكتب خبر الآخرة وأحوال أهلها من خلال هذه الرؤى التي نهديها لكل حبيب لبيب يرجو الخير لأمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. 
<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/2016/12/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a4%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a9-4/">الرؤيا</a> على وزن فُعلى وهي ما يراه الشخص في منامه، والرؤية إدراك المرئي بحاسة البصر، وتطلق على ما يدرك بالتخيل، نحو : أرى أن زيدا مسافر، وعلى التفكر النظري نحو «إني أرى ما لا ترون» وعلى الرأي، وهو اعتقاد أحد النقيضين على غلبة الظن. والحلم ما يراه النائم حَسنا كان أو قبيحا، وقد غلب استعماله في القبيح، وأضيف إلى الشيطان، لأنه يناسب صفته التي هي الكذب والتهويل، روى البخاري عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : &#8220;الرؤيا من الله والحلم من الشيطان&#8221;.لا نخوض في تعبير هذه المبشرات، لأن تعبيرها علم قائم بذاته له أهله، بل نكتفي بإحياء القص للاعتبار والاستئناس واستنهاض الهمم للفوز بالله، وخدمة دعوة الله عز وجل، وإعداد العدة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. 
زارتنا هذه <a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/2016/12/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a4%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a9-4/">المبشرات النبوية</a> في عصر الثورة الرقمية لتقيم علينا الحجة وتقول لنا بلسان الإشارة والعبارة : هلمَّ، التوبة إلى الله، هلمّ إلى <a href="https://www.facebook.com/Abdessalam.Yassine">أخوة رسول الله</a> صلى الله عليه وسلم، الإسلام غدا، الخلافة الثانية المنتظرة آتية، قدِّم ملف ترشيحك للمساهمة في بناء هذا الصرح العظيم بالتذلل بين يدي الله عزّ وجل، والتماس صحبةٍ تدلك على الله، وبيئة مرحومة تجمعك على البِرّ والتقوى وخدمة المستضعفين في الأرض، لتجديد دين الله عز وجل.

تعظيم الرؤيا الصالحة

نداء واستجابة              

التزكية والدعوة

تعظيم الرؤيا الصالحة

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

تدبر سورة الحجرات 1 | الإمام عبد السّلام ياسين

ترجمتان جديدتان لكتاب “Islamiser la modernité”

كتاب İslam ve modernizm

كتاب ИСЛАМ И СОВРЕМЕННОСТЬ

Twofold Citizenship

حب الدنيا

مقالات ذات صلة