كيف تنظر المؤمنة إلى نفسها ومهمتها في العالم الموار؟
يمور العالم من حولنا ويفور في سرعة مجنونة وتواصل إعلامي يقلص الزمن ويقصر المسافات، وتضطرب الأرض ومن فيها بأفكار وعداوات وتحالفات وحروب وأسلحة تسوق أو تحضر. وعالم غني مستكبر، وآخر فقير منهوب. ومنافسة عاتية بين جبابرة الاقتصاد الرأسمالي. وصناعات وأموال وبضائع. وعلوم ومخترعات وكشوفات مذهلة ثورية. وتلوث الأرض والماء والهواء. وتصحر أراضي المستضعفين في الأرض. وقوانين دولية يصول بها المستكبرون على المستضعفين، ويتحكمون في قرارات الحرب والسلم، وفي توازنات العالم، ويبرمون أو ينقضون من فوق رؤوسنا أمور البشر على سطح الكرة/القرية التي نتساكن فيها مع بني الإنسان. كيف تنظر المؤمنة المستيقظة بإيمانها منذ قريب إلى نفسها ومهمتها في العالم الموار؟ شخص متواضع ضعيف منشغل بمشاكل الحضيض اليومية منصرف إلى شأنه الخاص يعاني في صمت؟ أم مؤمنة مرشحة للعضوية في الحركة الإسلامية، وإرادة ماسكة متماسكة مع إرادات المؤمنين والمؤمنات يعنيها مصيرها إلى الله في الآخرة كما يعنيها مصير أمتها؟ تتجاوز همتها الأفق الضيق المحدود الذي رسمه لها تاريخ الإسلام التقليدي، أم تتطلع لاقتحام مجالات جهاد البناء والتغيير حاملة مع الحاملين والحاملات رسالة الإسلام وكلمته إلى العالم؟..تابع القراءة في تنوير المؤمنات، 1/83.
أضف تعليقك (0 )