post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<p><span class="citation">كيف نتعامل مع البلاء؟</span></p>
<div class="" data-block="true" data-editor="2pgpp" data-offset-key="a0ek6-0-0">
<h2 class="_1mf _1mk" data-offset-key="a0ek6-0-0"><span data-offset-key="a0ek6-0-0">الدنيا مسرح الابتلاء</span></h2>
</div>
<div class="" data-block="true" data-editor="2pgpp" data-offset-key="7vsil-0-0">
<div class="_1mf _1mk" data-offset-key="7vsil-0-0"><span data-offset-key="7vsil-0-0"> </span></div>
</div>
<div class="" data-block="true" data-editor="2pgpp" data-offset-key="a1chm-0-0">
<div class="_1mf _1mk" data-offset-key="a1chm-0-0"><span data-offset-key="a1chm-0-0">&#8220;مرور الفرد من هذه الدنيا له مغزى ومعنى هو الابتلاء بالشـر والخير، والعرض على مِحَكِّ ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾سورة الملك: 2. ودار الابتلاء هذه الدنيا قاعدتُها وشرطها التناقض والتدافع والسببية والمسؤولية. ثم الانتقال بالموت، وبعد الموت الدار الآخرة دار الجزاء&#8221;[ref]<span lang="AR-MA">عبد السلام ياسين، العدل، </span><span lang="AR-SA">ط 1420- 2000، </span><span lang="AR-MA">ص 262.</span>[/ref]</span></div>
</div>
<h2>من الابتلاء تسارع الأحداث</h2>
<p>&#8220;مما فتحه العزيز العليم عليهم من فنون الابتلاء في هذا الطور التاريخي تسارُع الأحداثِ وجريانها بما لم يكن في حُسبان الحاسبين&#8221;[ref]عبد السلام ياسين، العدل، ص 338.[/ref].</p>
<h2>المسلم وحكمة الابتلاء</h2>
<p>&#8220;إن غفل المسلم والمسلمة عن حكمة الفتنة الابتلائية حصل في حيرة أمام تناقضات الخلق وتحديات الكون بعضه لبعض واختلاف المقاصد واشتباك المصالح. لو شاء ربنا جل وعلا لجعل الدنيا سكونا وانسجاما ودار راحة. لكن حكمته في الفتنة ليظهر في الواقع ما هو كامن في استعداد الفِطر ومكنون القدر. أبْدَى لنا منها ما أبدى، واختص سبحانه بما لا علم لنا به&#8221;[ref]عبد السلام ياسين، تنوير المؤمنات، مطبوعات الأفق، الدار البيضاء، ط 1، 1996، 1/149.[/ref].</p>
<h2>المسلم وغائلة البلاء الإلهي</h2>
<p>&#8220;أخشى غائلة البلاء الإلهي للعباد، وأن تحل بالناس عواقب مخالفاتهم وكسبهم السيِّـئ. قال الله تعـالى: ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾[ref]سورة الأنبياء: 35.[/ref]. وقال عز من قائل: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾سورة النور: 63.&#8221;[ref]عبد السلام ياسين، سنة الله، مطبعة الخليج العربي، تطوان، ط 1، 1426-2005، ص 251.[/ref].</p>
<h2>الرضى بالقدر، ومقاومته بالقدر</h2>
<p>&#8220;المحسن مع أمر الله الشرعي، يقبل ما جاء به الشرع من تكاليف ويبذل أقصى جهده لتنفيذها. فإذا جاء أمر الله الكونيُّ وقدرُه المحتوم بما لا طاقة للعبد به ولا حيلة في دفعه رضيَ بقضاء الله وقدره، وكان له الرضى قوة لا ضعفا، انتباها لا خمولا، مشاركة مأجورة إيجابية لا معاناة سلبية مهزومة&#8221;[ref]عبد السلام ياسين، الإحسان، ط 2، 1439ه-2018م، 2/108.[/ref].</p>
<h2>الدعاء ينفع مما نزل</h2>
<p>عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الْبَلَاءَ لَيَنْزِلُ فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ[ref]أي يتصارعان ويتدافعان[/ref][ref][/ref] إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[ref]أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب الدّعاء، والتّكبير، والتّهليل، والتّسبيح والذّكر، رقم: 1813، وقال: «صحيح الإسناد»، واللفظ له، قال الهيثمي: «فيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات» 10/146، رقم: 17192. عبد السلام ياسين، شعب الإيمان، ط 2، 1439-2018، 1/216.[/ref].</p>
<h2>التؤدة في عالم موار</h2>
<p>&#8220;وأوصي بالتؤدة والاقتصاد والجهاد في عالم يمور بأصناف البلاء الإلهي، بلاءٍ يمحص الله عز وجل به الأمة أفرادا وجماعة. ويُحق الله الحق متى شاء كيف شاء، وينصر الله من شاء وكيف شاء متى شاء. لا إله إلا الله القوي الحليم.</p>
<p>وتحت ميزاب القدر نتوسد الصبر كما يعبر المولى عبد القادر الجيلاني قدس الله سره&#8221;[ref]عبد السلام ياسين، وصيتي، ص 22[/ref].</p>
<h2>اليقين في الله تعالى</h2>
<p>&#8220;لنا مع الله عز وجل يقين واحد: هو أن العالم في مخاض لميلاد الإسلام الجديد&#8221;[ref]عبد السلام ياسين، العدل، ص 233[/ref].</p>


كيف نتعامل مع البلاء؟

نداء واستجابة              

التزكية والدعوة

كيف نتعامل مع البلاء؟

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

تدبر سورة الحجرات 1 | الإمام عبد السّلام ياسين

ترجمتان جديدتان لكتاب “Islamiser la modernité”

كتاب İslam ve modernizm

كتاب ИСЛАМ И СОВРЕМЕННОСТЬ

Twofold Citizenship

حب الدنيا

مقالات ذات صلة