post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

أحاديث نبوية في الصبر على البلاء والمرض
6/الصبر على البلاء والمرض
878. عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»2.
879. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ3 مِنْهُ»4.
880. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ»5.
881. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ المُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا»6.
882. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يُصِيبُهُ أَذىً مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا»-1.
&nbsp;
من كتاب عبد السلام ياسين، شعب الإيمان، ط 2، 1439-2018، 1/268-269.
&nbsp;
1 أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا رأى مبتلى، رقم: 3432، واللفظ له. وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا نظر إلى أهل البلاء، رقم: 3892. وهو حديث حسن.
2 أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، رقم: 2398، واللفظ له. وابن ماجه، كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء، رقم: 4023. وهو حديث حسن.
3 يبتليه بمرض أو محنة ويلهمه الصبر.
4 أخرجه البخاري، كتاب المرض، باب ما جاء في كفارة المرض، رقم: 5645.
5 أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، رقم: 2396، واللفظ له. وابن ماجه، كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء، رقم: 4031. وهو حديث حسن.
6 أخرجه البخاري، كتاب المرض، باب ما جاء في كفارة المرض، رقم: 5640، واللفظ له. ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، رقم: 2572.
-1 أخرجه البخاري في كتاب المرضى، باب أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأول فالأول، رقم: 5648. وفي رواية أخرى للبخاري بلفظ: « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ، كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ»، رقم: 5647. وابن حبان كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصبر وثواب الأمراض والأعراض، ذكر البيان بأنّ المخصوصين يضاعف عليهم ألم الحمّى ليستوفوا عليها الثّواب في العقبى، رقم: 2937، واللفظ له.
&nbsp;

التزكية والدعوة

أحاديث نبوية في الصبر على البلاء والمرض

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة