post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

أسس بناء الدولة
إن مرض التخلفِ وقلَّةِ الجدوى يرجع، فيما يرجع، إلى انعدام المسؤولية. فالحاكم المستبدّ، أو الزمرة المتسلطة، لا يُناقَش لهم قول ولا فعل ولا أمر ولا اختيار. وينطلق الملأ العاض على الحكم في تبذير الأموال، ورفع الصنائع إلى مناصب النهب.
وبما أن الحكم العاض والجبري لا أساس له من ولاء الشعب، فإنه يشتري ولاء تجاريّاً بالتوسعة على لفيفِه، وبإطعام الشعب طعام البؤس الذي لا بد من حد أدنى منه. لا يدخل في اهتمام الحاكم المستبد إلا استمرار وجوده. لذلك يقترض ويقترض، ويمده حلفاؤُه بالسَّلفة بعد السلفة، يَرْشُو هو دعائم سلطته في الداخل، وترشوهُ هو حامِيَتُه الخارجية.
في الدولة الإسلامية الناشئة، ينبغي أن تُطالَع الأمةُ بالحقائق، وأن يكشف عن الحسابات، وأن يُدعى المسلمون جميعا إلى شد الحزام، في مقدمتهم على واجهة البذل والصبر رجال الدعوة مثلما قرأنا عن الإمام علي كرم الله وجهه الذي كان يحب المساكين ويعيش عيشة الكافة، لا يتميز عنهم بالأرزاق الخصبة.
في البناء الإسلامي يجب أن يكون عَقْدُ الولاء بين الدعوة والقاعدة عقدَ وفاء ورباطَ دين لا تنال منه ولا تُوهِنُه أخطاء الدولة المنفِّذَة، ولا صعوباتُ الاقتصادِ ولا أزمات الطوارئ.
إن من اللازم إعادة هيكلة الدولة بعد مرحلة الوصول إلى الحكم، وإعادة ترتيب الإدارة، وإعادة توضيب الاقتصاد، مع ما يلزم من قمع الاستغلال وما يتبع من تهريب الأموال وتخريب أعداء الداخل وحصار أعداء الخارج. كل هذا يُظهر أهمية عقد الولاء بين الدعوة والقاعدة، والقدْرَ الواجب من الوفاء له مهما كانت الزعازع.
وليكن شعارَ جند الله النداءُ للبذل ومقاسمةِ التضحيات بالعدل، بدَلَ شعارات الوعود الـمُخلَفَةِ وتملُّقِ المحكومين.
الإحسان، ج2، ص: 448-449

العدل والإحسان منهجُنا

أسس بناء الدولة

أسرى الحرب في الإسلام

الله ابتعثنا

جهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي بعيون الإمام ياسين

السياسة والحكم

أسس بناء الدولة

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

التوبة واليقظة

كيف نتعلم من سنة الله في التاريخ؟

قواعد ذهبية في تربية النَّشْء

الله ابتعثنا

مقالات ذات صلة