post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

أكذوبة &#8220;أرض الميعاد&#8221;
نرى في واقع هذا الزمان كيف علا بنو إسرائيل علوا كبيرا حتى أصبحوا بشهادة كل من له عقل واطلاع أعظم تنظيم عالمي يتحكمون في جهاز أكبر دولة وأقواها في العالم. وما نعت الله تعالى وتقدس علوهم الموعود بالكبر عبثا. ويعلم وحده عز وجل إلى أي مدى سيستمر علو اليهود وإفسادهم فوق ما نشاهد.
نرى علـوهم رأي العين لا نرتاب. وبالحق نزلت البشارة بذلك في كتاب الله والنذارة.
يبقى أن نفهم عن الله تعالى، رجوعا إلى أول سورة الإسراء، أن النذارة موجهة للفسقة الفجرة المفسدين في الأرض. وأن البشارة معنِيٌّ بها &#8220;عباد لنا أولي بأس شديد&#8221; يدخلون المسجد المقدس كما دخله أسلافهم من قبل.
ويبقى أن نقرأ آيات الله في الكتاب العزيز وآياته جل شأنه في الكون على ضوء سنته تعالى في التاريخ التي لا تتخلف قراءة متزامنة شمولية، لا نغض الطرف عن جناح من الواقع المنكشف أمامنا ولا ننسى آية من الحق الذي أنزل إلينا.
من آيات الله العظمى في الكون، بالنظر للمسألة التي تهمنا هنا، أن يكون اليهود مدفوعين دفعا ذاتيا قويا إلى الالتفاف والانتظام والإسراع إلى أرض يعتبرونها -عقيدة ثابتة لديهم- أرض الميعاد. وهي هي أرض &#8220;وعد الآخرة&#8221; في ديننا وقرآننا. لا ننسب وجود هذا الواقع عندهم إلى صحة ما يَـرْوُونه من النبوءات عن أنبياء الله عليهم السلام. فهم محرفون كذابون. لكن ظهور هذه العقيدة الألفية عندهم وعند حلفائهم، ومكانتها وأهميتها في تحفيزهم ظاهرة عظيمة برزت آثارها في الكون البروز الذي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة. فإن لم تكن لنا ثقة بروايتهم عن الأنبياء، على نبينا وعليهم أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، فالنتيجة ماثلة أمامنا، ناصعة مطابقة للحق المنـزل إلينا.
ما كان لأنبياء الله عليهم السلام وهم أمناء الوحي بعثوا مبشرين ومنذرين بالحق أن يفتروا على الله الكذب وأن يخبروا اليهود أن دولتهم يوما ما ستكون &#8220;مملكة الإله&#8221; التي تخلص البشرية. حاشاهم ثم حاشاهم عليهم السلام.
سنة الله، ص: 138-139

قضايا الأمة

أكذوبة “أرض الميعاد”

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

التوبة واليقظة

مقالات ذات صلة