post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

بعث الله سبحانه وتعالى الرسل مبشرين ومنذرين بين يدي الآخرة. هذه مهمتهم. والسيرةُ النبوية كلها دعوة وبِشارة ونَذَارةٌ بما بعد الموت. وكذلك كان الخلفاء الراشدون. يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجيش كَتَبُوا إليه يطلبون الـمَدَدَ: «إن أهمَّ أمركم عندي الصلاةُ».
وكان فعلا جُهدُ الدولة على عهده لا ينحصر في فتح البلاد وتنظيم إدارتها، بل كان الفتح والتنظيم مقدمةً لبث الدعوة وتعليم الناس دينَهم. نقل المستشرق أرنولد عن المسعودي المعلومات التالية، ونقله اعتراف من أحد ألد أعداء الإسلام وأدهاهم.
قال: «وقد أمَدَّ الخليفةُ هؤلاء الذين دخلوا حديثا في الإسلام بما ينبغي أن يُمِدَّهم به عُلَمَاءَ يلقنونهم مبادئ الدين. لأنه لَمَّا كانت القبائل بأجمعها تدخل في الإسلام بمثل هذه السرعة كان من الضروري أن يأخذوا الحِيطَةَ اتقاءَ ما يحدث من أخطاء، سواء من ناحية العقيدة أو الشعائر الدينية. وكان من الطبيعي أن تكون هذه الأخطاءُ مصدرَ خوف إذا ما تُرِكَ هؤلاء الذين دخلوا في الإسلام لا يعرفون تعاليم هذا الدين معرفة صحيحة. ومن ثَم نرى الخليفة عمر يعين في كل بلد معلمين مِهْنـتُهم أن يعلموا الناس القرآن ويفقهوهم في الدين. وكذلك أمر العمال أن يستيقنوا من أن جميع المسلمين صغاراً وكباراً يواظبون على حضور صلاة الجماعة لا سيما في أيام الجُمَع وفي شهر رمضان. ونستطيع أن نحكم على ما كان لتفقيه من دخلوا في الإسلام حديثا من أهمية من أن هؤلاء الذين عَهِدَ إليهم بهذا العمل في مدينة الكوفة كانت شخصيتهم لا تقل عن شخصية من عهد إليهم بالولاية على بيت المال».
جماعة المسلمين ورابطتها، ص: 22-23

التزكية والدعوة

إن أهم أمركم عندي الصلاة

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

قواعد ذهبية في تربية النَّشْء

الله ابتعثنا

نحن بالله عزتنا لا تهون

12 فبراير 1949 | ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا

نموذج الحياة الجماعية

بين يدي “وعد الآخرة”

مقالات ذات صلة