مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسينمدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين
مدرسة الإمام المجدد
عبد السلام ياسين

الأم رمز الحياة:

إن كل امرأة تعتز بإنسالها للنوع البشري وبتأمينها استمرار الجنس البشري. ولذلك تفقد المرأة توازنها حين تختل لديها هذه الوظيفة أو تتلاشى، بل ينهار المجتمع الذي تعيش فيه. تلك مأساة المرأة المعاصرة التي سيصفها بعد قليل أحد المتخصصين.

لكننا نتساءل قبل ذلك: ما معنى أن تكون المرأة أما في الإسلام؟

يروي البخاري ومسلم أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله: من أولى الناس بصحبتي؟ أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم: أمك. فأعاد عليه السؤال مرتين ليتلقى نفس الجواب. ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن سأله للمرة الرابعة: أبوك. تقدير تحظَى به الأم في الإسلام الذي حماها طفلة وكرمها امرأة وزوجة.

أما الملاحظون الغربيون والمناضلات المتثاقفات، من يتباكى منهم ومنهن مسبقا على الوضع المأساوي الذي تعده الحكومة الإسلامية القادمة للمرأة فإنهم يجهلون تماما تعاليم الإسلام وعنايته الفائقة بالنساء مهما بلغ سنهن. علما أن رعايته للأمهات متميزة، لأن الأم هي رمز الحياة، والحياة مقدسة في الإسلام. بل إن دائرة هذا التكريم تتسع لتشمل الأم غير المسلمة. ولذا، حين زارت بنتَ أبي بكر أمُّها الباقية حينئذ على شركها، استشارت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها عليه السلام بحسن استقبالها وإكرام وفادتها. الإسلام والحداثة، ص 214-215.

أضف تعليقك (0 )



















يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة ممكنة. تعرف على المزيد