post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p506 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">الافتقار القلبي إلى الله عز وجل، مثلَ محبته ودوام ذكره، أشرف منازل الطريق عند السادة الصوفية، &#8220;وأعلاها وأرفعها. بل هي روح كل منزلة وسرّها ولبها وغايتها&#8221;.[ref]ابن القيم في &#8220;مدارج السالكين&#8221; ج 2 ص 438.[/ref]</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">الافتقار إليه سبحانه بصادق الرغبة، وصادق النفور من الدنيا ودناءتها، </span>وصادق الشعور بالإفلاس في الحياة إن لم يعرف العبد غاية وجوده، منزلة شامخة يقود الله عز وجل إليها بمقادات الاضطرار من شاء بما شاء. يقود إلى الشهادة في سبيله رجالا غضبوا لله لحظة فما وجدوا غير بذل النفس جملة. ويقود إلى الشهادة وإلى الصديقية رجالا نذروا حياتهم لله ولم يلتفتوا إلى غير الله حتى لقوا مصرعهم وهم في ساحة القتال أو في ساحة تدبير الجهاد وإصلاح شأن الأمة. وحبَس حابس الفقر والعُدْم والفتنة آخرين فتشبهوا بالكرام ولحقوا بمقامات الصديقية عن طريق الصحبة والذكر والصدق والمجاهدة. هؤلاء هم السادة الصوفية فقهاءُ القلوب وأطباؤها، ولكل من رشف من شرابهم نصيبٌ إن لم يرتفع بهم إلى حقيقة العبودية وذروة الجهاد فقد خرجوا من الدنيا إلى الآخرة بعد أن أطلق عليهم في الملكوت نعتُ الافتقار إلى الله لحظة. يا لها من غنيمة للضعفاء والعجزة الذين لا يجدون ما ينفقون من رصيد السابقة ورصيد الرجولة ورصيد البذل مثلما بذله السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، سادة هذه المنزلة وكل منزلة<span class="citation"><a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%AC-1-2.html#page/503" target="_blank">&#8230;إقرأ المزيد &#8221; كتاب الإحسان ص-503&#8243;</a></span></p>
</div>
</div>
</div>
</div>


التزكية والدعوة

الفقر إلى الله عز وجل

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الحج تربية

الحج مطهرة وهداية

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

من شعب الإيمان..الحج والعمرة

صور من محبة رسول الله ﷺ

خطاب الروح الصليبي وبطشه

مقالات ذات صلة