post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p266 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">قرأنا في الفقرة الفارطة عن ميثاق النبيين الغليظ الصادق الوثيق، وعن ميثاق الفطرة العام في بني آدم كيف يضعف فيخون المنافقون عهدَهم، ويهدرون مسؤوليتهم، ويرتجف المؤمنون خوفاً وتزيغ منهم الأبصار. وقرأنا كيف يكون ذكر الله الكثير رابطة موثقة لرباط الصحبة والأسوة. فهل بعد عهد النبوءة نصيب من ذلك الصدق الرسالي الذي أنيط به وبذكر الله مصير المؤمنين في المواقف الحرجة؟ هل بقيت فضلة من تلك المائدة المحمدية يَرِد عليها المؤمنون في عصر الخلافة الثانية ويتغذون عليها كما تغذوا في عصر الخلافة الأولى ؟ هل فني الدين العتيد أم للأمر فيه تجديد؟</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">يبلى الإيمان في القلوب، وتضعف ربْطة الميثاق الفطري الذي أخذه ربنا جل وعلا على بني آدم يوم &#8220;ألست بربكم؟&#8221;، وينقص بمخالطة الغافلين عن ذكر الله ومعاشرة االمنافقين الذين لا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:<span class="hadith"><span class="p"> &#8220;إن الإيمان يخلُق (أي يَبْلى) كما يخلُق الثوب، فجددوا </span>إيمانكم&#8221;. وفي رواية: &#8220;إن الإيمان ليخلُق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم&#8221;.</span></span> رواه الإمام أحمد والطبراني في الكبير والحاكم، وأشار السيوطي لحسنه.</p>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="page-wrapper">
<div class="own-size page p267 odd">
<p class="normal_p  "><span class="p">رأينا كيف ضعف إيمان أهل الإيمان في الموقف القتالي في غزوة الأحزاب لما خالطهم المنافقون المترددون الشامتون المتربصون. ونقرأ عن الصحابة رضي الله عنهم فنراهم سائر الأيام، غير تلك الحرجَةِ، يشعرون بنقص في إيمانهم لمجرد مخالطتهم الغافلين في الفترات التي يبتعدون فيها عن صحبة الأسوة العظمى العروة الوثقى صلى الله عليه وسلم. قال حنظلة بن الربيع:<span class="hadith"> &#8220;كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر النار. ثم جئت إلى البيت، فضاحكت الصبيان، ولاعبت المرأة، فخرجت فلقيت أبا بكر، فذكرت ذلك له. فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر. فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! نافق حنظلة؟ فقال: &#8220;مه!&#8221;</span> فحدثته بالحديث فقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل فقال: <span class="hadith">&#8220;يا حنظلة! ساعةً وساعةً! لو كانت قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق&#8221;.</span> رواه مسلم والترمذي…<a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%AC-1-2.html#page/264" target="_blank">إقرأ المزيد ” كتاب الإحسان ص.264</a>“</span></p>
</div>
</div>


التزكية والدعوة

تجديد الإيمان بقول لا إله إلا الله

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

التوبة واليقظة

مقالات ذات صلة