post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<h2>عوامل النصر والتفوق</h2>
احتشدَ في جبهةِ الاستعمارِ في السنة الأخيرة من الحرب مليون ورُبْع مليون مقاتل، ومعهم من العَتاد والآليات ما عبّرَ عن بعضه النائب البرلماني الفرنسي. ولم يتجاوَز الحشدُ الريفي عشرين ألفا من المجاهدين، كما عبر المذكور.
وأكَّد ابن عبد الكريم لصاحبه المؤرخ محمد سلام رحمهما الله أن حِصار عاصِمة المجاهدين أجْدِير شاركت فيه مِائتان وخمسون سفينة حربية وتجارية، منها ثلاث حاملات للطائرات.
كانت نِسبةُ المسلمين المحشورين في جيوش الحليفين الأوربيين العدوّيْن ثمانين في المائة. أعداداً ضخْمَةً وقطيعا مُعَسْكراً.
في جانب المجاهدين كانت الهِمَّةُ والشجاعة والذكاء والمهارة. كان الإيمان، والإيمان وحده الباعث. وكان العقل المدبِّرُ أيضا، والمهارة المكتسبة. تفوقت الهمة والذكاء على الأنظمة العسكرية المأجورة. تفوق حبُّ الله وحب الشهادة في سبيل الله على حب المال والرُّتَب العسكرية. فكانت النتيجة ما شهد به السياسيون المعارضون في البرلمانات، وما يشهد به التاريخ. أستغفر الله العظيم. النتيجة نرجوها للشهداء حياة كريمة عند الله الحليم الكريم..حوار الماضي والمستقبل ص 58.
<h2>خيبة المستعمر</h2>
كانت أطماع فرنسا مهددة تهديدا عمليا برهنت عليه انتصارات المجاهدين المغاوِيرِ. وتركّز الرعْبُ من ابن عبد الكريم، حتى من اسمه، فقد منعت فرنسا الناس أن يُسموا أبناءَهم «عبد الكريم». واستخرجت إسبانيا عِداءها الدفينَ الصليبيَّ، أذهلتها انتصاراتُ المجاهدين وهي كانت تريد القضاء بكل بساطة على سكان الريف، قصداً مُبَيّتاً من قرون لتستكمل طرد المسلمين من الأندلس ومن الوجود.
كتب مورَا عضوُ الكرتيس (البرلمان الإسباني) كتابا قال فيه : «إذا ما دخل الساحل البربري الريفيّ تحت يدنا يوماً ما فيجب علينا أن نخرج منه سكانه الحاليين».
عُنْجُهيّةٌ بدائيةٌ أينَ قسوةُ نياتِها من قدرتها على الإنجاز. فقد كانت هزائم الإسبان في الريف سببا مباشرا في سقوطِ حكومة بريمو دي رِبيرا، ثم سقوطِ العرش الإسباني، ثم الحربِ الأهلية التي عصفَت بالجمهورية على يد فرانكو..حوار الماضي والمستقبل ص 51-52
<h2>مغرب ما بعد الاستقلال</h2>
ومضت سنواتٌ بعد الاستقلال، استحالَ فيها تسيير حكومة منسَجِمةٍ يقودها حزب منسجم. وكانت حكومة الفقيه الثوري الأستاذ عبد الله إبراهيم سنة 1958 آخِرَ مُحاوَلَةٍ حزبية لنزع مقاليد السلطةِ من اليد الملكية الباطشة. وكانت ثورةُ محمد سلام أمزيان في الريف تلكَ السنةَ رَفضاً قوياً لتشنُّجاتِ الساسَةِ وبطْش الثوري وغطرسة الملك. ثورة أخمدتْ في الدماء بشراسة مخزنية شهدتْها قُرونٌ، ويشهدها في زمانِنا بطش الحسن وأقباءُ التعذيب في زنازين الحسن.
مضت سنواتٌ بعد الاستقلال، وتَوَطَّأَت الانتهازية في حجرِ الملكية الحسنية، وظهر الفساد في بَر الدولة وبحرها..حوار الماضي والمستقبل ص 242.
<h2> الدرس الأكبر</h2>
الدرس الأكبر عندنا، ونحن نحاور أمازيغ وريفيين وشلوحا ويزناسنيين، هو أن الرجل رحمه الله كان مؤمنا يجاهد في سبيل الله. كان شعاره «الإيمان، والإيمان وحده». كان رجلا يتكل على الله قبل اتكاله على العَدَدِ والعُدَدِ. وقد كتبت صفحات عن جهاده رحمه الله في «حوار الماضي والمستقبل». فليُنظر هناك.
كان عزيزا بإسلامه لا بنسبه. من أخذتهم وتأخذهم العِزّة بإثم العبّـيَّــة الجاهلية يَسعون جاهدين ليُدْرِجوا جهاد مؤمنين مصلين مخلصين لله رب العالمين في ناعورة الإديولوجية العرقية..حوار مع صديق أمازيغي، ص 221-222.
&#8220;لو كانت نفس الخطابي وَضيعةً ضَعَة طلاَّب الرئاسات ونافخي النار في حطب العصبيات لما استحق من التاريخ البشري إلا التفاتة عابرة كما يُلتَفَتُ إلى رؤساء العصابات. لكن الرجل كان مربِّيا عالما بدينه مخلصا لله رب العالمين. وكان معلما انتشل قومه الريفيين من وهْدة الجهل الجاهلي ورفعهم إلى مَراقِي الإيمان بالله، والصدق مع الله، وبذل النفس والنفيس في سبيل الله&#8221;
حوار مع صديق أمازيغي ص 222.

جهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي بعيون الإمام ياسين

كيف نتعلم من سنة الله في التاريخ؟

نموذج الحياة الجماعية

القيم المحورية لنظام الحياة المادية الاجتماعية

تفسيخ اللغة العربية وإقصاؤها

قضايا فكرية

جهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي بعيون الإمام ياسين

أضف تعليقك (1 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة