post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

درس في الاقتحام ومقاومة التطويع&#8230;
إنما يوقف المخطط العدواني الطامع الطامح في إبادة معنانا واستحمار مستقبلنا ومسخ أجيالنا التوحّد تحت راية تؤلف القلوب وتوقظ فيها معاني الإيمان والصدق والطهر والكرامة. وتنور الفكر، وتوجه الجهود في تكامل صادق، وتعاون مخلص بين النزهاء من أبناء الأمة وبناتها. وليس غيرَ راية الإسلام من جامع مؤلف، ولا غَيرَ هدى ربنا من مقتبس للنور، ولا غيرَ الصدق مع الله والإخلاص لله من ضامن لتعاون مُجدٍ مؤَثّر قادر على مصاولة القوى الفاسدة المفسدة الناخرة في جسم الأمة المتكالبة المتآمرة على طمس كيانها. على أرضية الإسلام فقط يمكن أن نصمد في وجه المسخ التطبيعي مع الصهيونية الغاصبة. طمس الوجود الإسلامي مشغلة أعدائنا، مشغلة تلتقي عليها المقاصد الخبيثة التطبيعية الاقتصادية السياسية، والمغازي الثقافية التمييعية القاتلة للنخوة والشهامة والرجولة والرشد فينا. ألم يصرحْ وزير خارجية اليهود في مؤتمر الدار البيضاء التطبيعي في حفل افتتاح أشغال المؤتمر أن “سعادتي لن تكمل حتى أحضر لمؤتمر جديد يخصص لتثقيف الأجيال الجديدة وتربيتهم ؟ “ ينظر أعداؤنا بعيدا، يطمحون ويطمعون في غزو أرواحنا من خلال تطويع عقولنا وتطبيع حياتنا على مهانة الاستسلام، واقتصادنا على التبعية، وإرادتنا السياسية على الخنوع، ليتمكنوا من صياغة أجيال ألأمَ طبعا من أجيال صنعها الاستعمار الاستحمار من قبل، وأَخَسَّ همة، وأرذلَ طَويّة. أنتم معشر الطلبة المسلمين والطالبات المسلمات مادة الفتوة وقوة الاقتحام. فتسلحوا بالتحصيل العلمي وتحصنوا بعقيدة التوحيد، وتجندوا للدعوة كيلا تسرق منكم الأيدي الآثمة المتآمرة المطبّعة أجيالا غضة يريدون سَوقها لدار الهوان. كونوا بعيدي النظر، لا تستنزفوا قواكم، ولا تضعفوا فتوتكم في عنف رافض وحوار غامض. انظروا بعيدا فسوف يأتي يوم قريب إن شاء الله تتجلى فيه أوهام حاكها كذب الحكام على رقاب المسلمين، وموّهت بها على الأمة قصائد المدّاحين، ليظهر الوجه الكالح البشع للفئة المستكبرة المتمالئة، فئة أقزام الفكر، فئة الخفافيش المعششة في الظلام. أنتم معشر الطلبة المؤمنين والطالبات قادة المستقبل، من كانت منكم قناته صلبة، من كان منكم قوي الشكيمة، راسخ الإيمان، ماضِيَ العزيمة، بعيد النظر، يعبر بكيانه المومن الصريح الفصيح زعازع الحاضر، وبأساء الحاضر، وبؤس الحاضر. يعبر مخاضه الواقع الكريهَ الموشك على الانفضاح التاريخي مُعافىً منتصرا على الآلام الحاضرة الني يحصدها جيلكم المظلوم غَلَّةً بائسة لما حرَثه جيل غربوه وعلموه الانصياع لسلطان الحضارة المادية الكافرة الظالمة، فهو اليوم رائد سياسات تَقَرُّ بها عيون الطامعين الطامحين في تربية أجيال يهودية الوَلاء. وجوه كئيبة بما جنت، وبما فرطت في أمانة، وما أضاعت من حقوق. فكونوا رعاكم الله جيل التوبة والفتوة والاقتحام لاستعادة ما أضيع، وحماية الحمى، والدفاع عن الحوزة. مَن لما يواجه الأمة من تحديات غيرُ صدق شباب اليوم قادةِ الغدِ ؟ فُطِرتم على الإسلام ونشأتم في بيئة مسلمة يتآكل تدينها أمام أعينكم بفعل الغزو الثقافي، والإعلام المائع، والتعليم الكارثة، والفساد، والفقرِ المدقِعِ يَلعنُ الثراء الحرام الفاحش. أنتم الطلبة المومنون والطالبات تحصَّنوا وحصِّنوا الناس بعقيدة التوحيد، تخلقوا بأخلاق المومنين والمومنات. كونوا يَقِظي العقل والقلب وأيقظوا الناس. أرسُوا الشعور بمسؤولياتكم على دعائم الإيمان بالله، والخوف من الله، والصدق مع الله، والشوقِ إلى لقاء الله بصفحة ناصعة طاهرة بعد حياة جافَت السفاسِف والتفاهات، وعمَرها الجهاد في سبيل الله.
<a href="https://siraj.net/ar/read?id=1017&amp;page=25">عبد السلام ياسين، رسالة إلى الطالب والطالبة، ص 25-28.</a>

السياسة والحكم

درس في الاقتحام ومقاومة التطويع…

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الحج تربية

الحج مطهرة وهداية

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

من شعب الإيمان..الحج والعمرة

صور من محبة رسول الله ﷺ

خطاب الروح الصليبي وبطشه

مقالات ذات صلة