post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

مصير الفرد ومصير الأمة..وصل متجدد:
أما خاصة جند الله فكلمتي الأخيرة إليهم أن يربطوا مصيرهم الفردي المرجوَّ عند الله عز وجل بمصير الأمة في الأرض. فإن فعلوا، والله الملك الوهاب الموفق، فوعد الله للمجاهدين قائم إلى يوم القيامة. وعَدَ الحق سبحانه المجاهدين ﴿ِبِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾سورة التوبة، الآية 120
فطوبى لعبد سار مع الصادقين في ركب الجهاد، وصدَّق بكلمات ربه وكتابه، وعبد الله حق عبادته، وذكره كل وقته، وتعرض لنفحاته آناء الليل وأطراف النهار، وبذل في سبيل الله ماله ونفسه، وجاد بعطائه حتى عمَّ بره المسلمين والخلائق أجمعين، وتعلم علم الحق وعمل به وعلمه، وتشبه باستقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتخذ رِفقه صلى الله عليه وسلم أسلوبا، وصبره الكريم الجميل أسوة، واصطباره على مشقات الطريق مثالا، وجهاده الشريف وجهاد أصحابه وخلفائه الراشدين من بعده رائدا. طوبى له ثم طوبى.
إن الله عز وجل حدد لنا معالم <a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/2018/03/%d8%ae%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%87%d9%84%d9%8a%d8%a9/">الجاهلية</a> وخصائصها ومظاهرها في أربعة: ظن الجاهلية، وحكم الجاهلية، وتبرج الجاهلية، وحمية الجاهلية.
وصف لنا سبحانه الرحمن الرحيم ينابيع الشر لنحذرها، ونقاومها، ونقاتلها، ونكفها عن أنفسنا وعن أمتنا.
ظن الجاهلية جماعه وفلسفتُه وثقافته الكفر بالله واليوم الآخر، والشرك بالله، والإلحاد في دين الله.
حكم الجاهلية سنده وعماده وقوته الولاء لغير الله.
تبرج الجاهلية مظهره إرضاء شهوات النفس بقتل الروح.
حمية الجاهلية هي الشيء المنتن وكفى.
فيا أيها الحبيب القارئ في كتابي هذا! إنما تُكتَبُ في مرتبة أعلى من مراتب الإسلام والإيمان والإحسان على مقدار قطعِك لحبال الجاهلية في حق نفسك ورعيتك وأمتك، ومقدار جهادك لها، ومقدار صدقك مع الله، وحبك لله، وذكرك لله. لا إله إلا الله محمد رسول الله. <a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%AC-2-222.522.q.%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85+%D8%A8%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9.html#page/522" target="_blank" rel="noopener noreferrer">الإحسان ، ج 2 ، ص 522-523.</a>

قضايا الأمة

مصير الفرد ومصير الأمة..وصل متجدد

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

التوبة واليقظة

كيف نتعلم من سنة الله في التاريخ؟

قواعد ذهبية في تربية النَّشْء

الله ابتعثنا

مقالات ذات صلة