مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسينمدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين
مدرسة الإمام المجدد
عبد السلام ياسين

قضايا فكرية

أسئلة جوهرية لا تجيب عنها الحداثة

أسئلة جوهرية لا تجيب عنها الحداثة

أظن أني كنت أول من استعمل منذ ما يقرب من عشرين سنة، صيغة «تسليم الحداثة». العبارة أخذها آخرون منذ ذلك الحين. أعيد الكرة لا لاجترار شعار، ولكن لأواجه الحداثة بالأسئلة التي لا تهتم بها إطلاقا، وليس لأتباعها الوقت لطرحها على أنفسهم : من أنا ؟ وما أكون، وإلى أين أسير؟ وماذا أصير إذا مت وحنطت جثتي في تابوت من سنديان أو ركمتها الجرافة في حفرة جماعية في البادية الجزائرية أو الغابة الرواندية؟

أرجو أن يجد من همته الله والباحثون عن الحق ما يتقون به قلقهم ويقوون به بحثهم. أما المنكرون والملاحظون والمحللون الآخرون الذين أغلقوا نوافذهم كيلا يهب عليها تيار فكرة مخالفة، تيار تفكير مغاير، فإني أتمنى لهم ساعة لاستراحة الضمير، لحظة صدق فكري، ومضة صراحة مع الذات لإعادة طرح مسألة الإسلام وقضية الحركة الإسلامية في العالم، ليس باعتبارها شقاقاً بين البشر، ولا بوصفها عدوا مطلقا للغرب أو تصادما بين الحضارات، ولكن بكونها يدا متوددة للإنسان، مُحبة للإنسان، حاملة رسالة الإنصاف والعدل للإنسان.

لكي تُبَلَّغَ وتُفْهَمَ الفهم الصحيح فإن رسالة الإسلام تتطلب من المبلِّغ والمخاطَب كثيرا من الصبر واللطف في بيئة يسود فيها رفض الآخر، وتسود فيها المغالطة الإعلامية…الإسلام والحداثة ص-9

 

أضف تعليقك (0 )



















يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة ممكنة. تعرف على المزيد