post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p462 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">بالنسبة لخليل الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم كمال لا يقدره الغافلون عن الله قدره.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">وبالنسبة لجند الله هو نصيبك أيها المؤمن من ذلك النور الإيماني الإحساني الذي يودعه الله قلوب أصفياءه من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين. قال الله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً}.[ref]النساء، 69[/ref]</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">استيقظ واعلم أن المنهاج النبوي هو ذاك الصراط الذي تضع فيه قدميك على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو الصراط المستقيم الذي يلحقك بالذين أنعم الله عليهم، </span>وقص عليك في كتابه نعمته عليهم، وتفضيله إياهم، ونصره دعوتهم. ثم حسن لك رفقتهم.</p>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="page-wrapper">
<div class="own-size page p463 odd">
<p class="normal_p  "><span class="p">لا تحسب أن المنهاج النبوي الذي تحدثت لك عنه كل هذه الصفحات الطوال يكون منهاجا نبويا إن هو لم يجمعك على الله تعالى، ولم يستحثك للإقبال عليه عز وجل، ولم يوقظ همتك إليه.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">لا تحسب أن مقاومة الظلم والكفر، وإقامة الدولة الإسلامية، تفيدك أنت شخصيا في الدار الآخرة وعند الله تعالى إن لم يكن حبه وطاعته وخدمة دعوته ونصرة قضيته هي فكرك ومعناك، هي غذاؤك وشرابك، هي جسمك وروحك، هي حياتك وموتك. وما الأموات من انتقلوا للدار الآخرة. فتلك النقلة حق. وبعد ذلك الموت نشر وبعث وحساب وجنة ونار.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">قال الله سبحانه وتعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.[ref] الزمر، 22[/ref]</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">إنما الميت ميت القلب، لا يرجى له حياة هنا ولا هناك نعوذ بالله. قال الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}.[ref]الإسراء، 72[/ref]</span> <span class="p">عمى البصيرة نعوذ بالله. وما أدراك ما حياة القلب، وما البصيرة، إن لم تذكر ربك! «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر الله، مثل الحي والميت» حديث رواه البخاري ومسلم بنحوه.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">إنما الميت الغافل عن الله المعرض عن ذكره، المنكر أن الله وحده يعز ويذل، يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">إنما الميت من فاته حظه من الله<a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%B2%D8%AD%D9%81%D8%A7-3.html#page/461" target="_blank"><span class="citation"><span class="p">&#8230;&#8221;المنهاج النبوي ص-</span>460&#8243;</span></a></span></p>
</div>
</div>


التزكية والدعوة

السراج المنير

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الله ابتعثنا

نحن بالله عزتنا لا تهون

12 فبراير 1949 | ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا

نموذج الحياة الجماعية

بين يدي “وعد الآخرة”

أحاديث نبوية في الرحمة والتراحم

مقالات ذات صلة