post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

الفقه المنهاجي الجامع ثمرة التفقه المنهاجي:
ألا إن اكتشاف نموذجية الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، واكتشاف المحجة البيضاء ما اختلف فيه وعجز عنه المسلمون إلا لقصورهم في آلة البحث والاستكشاف. أرباب العقول يدخلون عليه من روايات القول وصفحات الكراريس يقارنون ويستدلون، وأرباب القلوب أمطرتهم سحائب الرحمة المهداة فذاقوا الإيمان حلاوة في قلوبهم ونورا في بصيرتهم عجزوا عن التعبير عنه بلسان يفهمه أهل العقل. وتنوعت المصطلحات وتكاثرت وتثاقلت، وكل زيادة فيها تُمعن في الخلاف وتزيده كثافة.
إن الثقلين مفتاحهما مفتاح عاطفي، إنه الإيمان بالغيب كما جاء في مقدمة القرآن في أول سورة البقرة لكيلا يقتحم القرآن عقل لم يتطهر بماء الغيب. فإن فتح الباب لمن أوتي الإيمان فسيجد في القرآن وحدة وانسجاما إن طوّع للإيمان عقلا حكيما خبيرا. أما من لم يجمع الآلتين فلن يخرج عن ذَرِّيَّته، يرى أن شظية من شظايا المذهبية الإسلامية هو الحق المطلق فيتقوقع في مذهبيته، ولن يعجزه التعصب من تأويل آيات الله بغير علم.
الطريق لاكتشاف الإسلام ووحدته هو التجربة الشخصية التي تعطيك إيمانا قبل القرآن، ومعها الكفاية الفكرية الواسعة التي تتيح لنور العقل أن يسلك بك المعميات على هدى نور البصيرة. واستكشاف القرآن والسنة بالآلتين هو التفقه المنهاجي، وعصارته فقه منهاجي يجمع بين الحقيقة والشريعة في خط لاحب هو خط الجهاد. <a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%BA%D8%AF%D8%A7-1051.html#page/773" target="_blank" rel="noopener noreferrer">الإسلام غدا، ص 773-774.</a>

التزكية والدعوة

الفقه المنهاجي الجامع ثمرة التفقه المنهاجي

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

قواعد ذهبية في تربية النَّشْء

الله ابتعثنا

نحن بالله عزتنا لا تهون

12 فبراير 1949 | ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا

نموذج الحياة الجماعية

بين يدي “وعد الآخرة”

مقالات ذات صلة