post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

المراة والطفل والحاجة إلى الإنصاف:
الواقع في بلاد المسلمين مُرٌّ عفِنٌ. وما يريده الإسلاميون للمرأة طويل المنال. لا يمكن أن نغير الواقع بين عشية وضحاها. وإنَّ وَمَضاتِ اليراعِ، وخفقاتِ الأمل الراجي للخلافة الثانية لن تلبث أن تصطدم غداً القريب بإذن الله بالحقائق الصلبة. لُب هذه الحقائق الظلْمُ الاجتماعي الناتج عن التسلط السياسي. والمرأة المضطرة للكسب خارج بيتها من أعمال لم تُخلق لها هي المظلوم الأضعف. وإنصافُها من الأوْلويات.
إن أمةً مشكلتها الحياتية الأولى هي الخروج من رِبقة التخلف لجديـرة أن تستفيد من جهود كل أبنائها وبناتها. وللمرأة مكانها تحت دولة القـرآن في وظائف التعليم بمراحله لبنات جنسها، والتطبيب لهن، وسائر الأنشطة الاجتماعية، وغيرها مما لا يتنافى مع الحشمة والأخلاق والعفة والتقوى.
لكن أن تَملأ النساءُ دواوين الحكومة مختلطاتٍ بالرجال، متبرجات مختليات بالرئيس والمرؤوس، عاقدات المواعيد التطبيقية لما يشاهد في الأفلام الخَلاعية! هذا منكر.
وأن يترك الأطفال للخادمة ولمراكز الحضانة تُطعمهن الأيدي الأجيرة طعام الحرمان العاطفي! هذا ضياع لأجيال نريدُها مُفعَمةَ الجسم بفتوة لا تنشأ إلا بثدي الأمهات، عامرة القلب بإيمان فطري لا تتأهل للحفاظ عليه وتأسيسه إلا رحمة الأمهات، متوثبة الهِمة إلى معالي العزة بالله والعزة للأمة، عزةٍ لا يمكن أن تتولد في أحضان الخادمة ومراكز الحضانة وشارع البؤس. العدل، الإسلاميون والحكم، ص 311.

المرأة والأسرة

المراة والطفل والحاجة إلى الإنصاف

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة