post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<p>أخرج الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إنك أحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لاكون في البيت فأذكرك فما اصبر حتى آتي فأنظر إليك. وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيئين، وإني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك. فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء حتى نزل جبريل بهذه الآية : ﴿وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ﴾.</p>
<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p200 even">
<p class="normal_p  "><span class="p">وكانوا رضي الله عنهم من محبته صلى الله عليه وسلم ومحبة ربهم يقاتلون الإخوة والآباء المشركين، وكانوا يترسون عليه في الحرب بأجسادهم تقع السهام في نحورهم دونه صلى الله عليه وسلم وكانت محبة لا تتستر وكانت محبة شخص ماثل. ولو لم يكن هو رسول الله ووليه ونبيه لكانت هذه المحبة اشبه أن تكون وثنية لكنها كانت محبة صديقين لمن جاء بالصدق. والوثنية الزعامية في عصرنا ادعاءات للمحبة ومظاهرات كاذبة جوفاء ككل الطقوس الوثنية.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">ومع المحبة الإيمانية كان التعظيم والتوقير والتعزير والنصرة. أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله </span>عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس، فيهم أبو بكر وعمررضي الله عنهما فلا يرفع أحد منهم إليه بصره إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما، ويبتسمان إليه ويبتسم لهما».</p>
</div>
</div>
</div>
<div class="page-wrapper">
<div class="own-size page p201 odd">
<p class="normal_p  "><span class="p">وكانوا يحبونه ويهابونه، فإذا جلسوا معه كانوا كأنما على رؤوسهم الطير، وقد رأينا كيف كان يجالسهم صلى الله عليه وسلم ويوطيء لهم كنفه الشريف.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">وصف عروة بن مسعود رسول الله وصحبه لقومه قال : فو لله ! ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فذلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له أي قوم ! ولله لقد وفدت على الملوك، وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي. والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا !».رواه البخاري عن المسور بن مخرمة&#8230;<span class="citation"><a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%BA%D8%AF%D8%A7-1051.html#page/198" target="_blank">&#8220;كتاب الإسلام غذا ص-198&#8221;.</a></span></span></p>
<div id="js_kw" class="_5pbx userContent" data-ft="{&quot;tn&quot;:&quot;K&quot;}">
<p><a class="_58cn" href="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AD_%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%EF%B7%BA?source=feed_text&amp;story_id=10153732551837295" data-ft="{&quot;tn&quot;:&quot;*N&quot;,&quot;type&quot;:104}"><span class="_58cl">‫#‏</span><span class="_58cm">الفرح_برسول_الله_ﷺ‬</span></a></p>
<div class=""> </div>
</div>
<div class="_3x-2"> </div>
</div>
</div>


من وصايا الرسول الكريم

صور من محبة أصحابه له ﷺ‬

صور من محبة رسول الله ﷺ 

التعلق برسول الله ﷺ

الخصال العشر في صرح السلوك الإحساني

وظائف الرسول صلى الله عليه وسلم

التزكية والدعوة

صور من محبة أصحابه له ﷺ‬

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

صور من محبة رسول الله ﷺ

خطاب الروح الصليبي وبطشه

الأنانية والجشع وصناعة الفساد

في الذكرى 77 للنكبة.. “إسرائيل الابتلاء” وشروط النصر

خير نساء طلعت عليهن الشمس

أفق النظام العالمي

مقالات ذات صلة