post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

في الحاجة إلى العقول المهاجرة:
إن للمسلمين في هذا الزمان كفاآت عالية في ميادين العلم والاختراع والاكتشاف، لكنها بالأسف تتمثل في أفواج من &#8220;العقول المهاجرة&#8221; امتصها منا الغرب واستخدمها حيث لا تصلح التربة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عندنا لاستصلاحها. وما في بلادنا من معاهد وجامعات يدرس العلوم في خضوع تام وتبعية خانعة لمنهجية الغرب وتوجه الغرب وحركة الغرب. ولا غرو أن يكون ذلك كذلك فالتبعية لا تتجزأ.
متى استعادت الفطرة الإيمانية عافيتها عندنا أمكن أن نبدأ مسيرة التحرر من ربقة التقليد، ومن ضغط الطوق الإعلامي الدوابي على العقول والنفوس، وأمكن أن نتحمل شيئا فشيئا عبء التكنولوجيا الثقيل. متى عادت النبوءة والوحي مرجعنا ومبدأنا ونورنا الذي نمشي به في الناس أمكن أن نتعامل مع مروآت الغرب والشرق بكل اطمئنان.
قال البخاري في كتاب &#8220;فضائل الصحابة&#8221; باب: &#8220;ذكر ابن عباس رضي الله عنهما&#8221;: الحكمة الإصابة في غير النبوة. أعطى هذا التفسير بعد أن أورَدَ الحديث الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لحَبْر الأمة: &#8220;اللهم علمه الحكمة. اللهم علمه الكتاب&#8221;.
فإن صنا جانب الفطرة، وأنشأنا بنينا وبناتنا في حضن الأسرة الصالحة والمسجد المربي والمدرسة الرشيدة حتى يكتمل عقلهم ويبلغوا الرشد أمِنّا من غائلة الاحتواء الثقافي الذي يمتص من الأمة دماء حياتها، أعني الكفاآت البشرية. إذا تأيدت الفطرة بالتربية الإيمانية الإحسانية تصون النشء من كل شيطنة حتى تصبح النبوة سراجا منيرا في القلوب ويصبح الوحي هو الكلمة وهو الحق، فلا ضير أن نتعامل مع الآفاق الفكرية العلمية ننشد الحكمة ضالتنا الأبدية على أساس متين من الثقة بالله ورسوله ودينه والمعاد إليه.
إن أجيالا من المسلمين نُبذوا ولا يزالون ينبذون إلى مدارس متغربة تعلمهم أن أوربا وعلومها واختراعاتها وفنونها هي محور العالم، وأن تاريخها هو محور التاريخ، وأن الحق هو ما تبنته أوربا. رميناهم في تلك المهالك وليس لهم أساس من الدين، فضاعت ثَم المروآت، سرقتها الجاهلية من الإسلام. <a href="http://siraj.net/%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-24.287.q.%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.html#page/287" target="_blank" rel="noopener noreferrer">سنة الله، ص 287.</a>

في الحاجة إلى العقول المهاجرة

أسرى الحرب في الإسلام

الله ابتعثنا

جهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي بعيون الإمام ياسين

السياسة والحكم

في الحاجة إلى العقول المهاجرة

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

قواعد ذهبية في تربية النَّشْء

الله ابتعثنا

نحن بالله عزتنا لا تهون

12 فبراير 1949 | ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا

نموذج الحياة الجماعية

بين يدي “وعد الآخرة”

مقالات ذات صلة