كلمةُ “أسرة” مشتقة في أصلها من الأَسْرِ، والأَسْر لغة يعني القَيْد والربط، إلا أنه قيد اختياري يسعى إليه الإنسان، لأنه يجد فيه الدرع الحصينة، ويتحقق له من خلاله الصالح المشترك الذي لا يتحقق للإنسان بمفرده. فالأسرة نظام اجتماعي أساسي ودائم، وهي المحضن التربوي لحفظ الفطرة، وأساس وجود المجتمع، وهي مصدر الأخلاق
لا يمكن أن تُذكر “اليهودية والصهيونية” دون أن يَستدعي الذهن في اللحظة والتَّوِّ عبد الوهاب المسيري ـ رحمه الله ـ ذلك أن الرجل قضى شطرا طويلا من عمره يفتش وينقب ويدقق ويحقق في أوراق اليهود وكتبهم وتاريخهم وما كُتب عليهم حتى خرج علينا برؤية معرفية مغايرة تماما ضمَّنها “موسوعته” الشهيرة. تتسم بـ “الوضوح وصفاء الرؤية”
فأن تتسيّد الأكذوبة الفجّة هناك في الإعلام الغربي المتحيّز منذ بداية القصّة، وأن تُدبَّج الأضاليل الباطلة هنا في أوطان العرب ما بعد التطبيع، وأن يجري السعي الحثيث لصناعة “حقائق مصطنعة”، ومحاولة زرعها -عبر بروباجندا الإعلام والثقافة- في الوعي الجمعي للأمة، كل ذلك لن يصمد أمام الحقائق الصلبة والأصول الراسخة التي تَشُدّ القضية برمتها إلى أصل الحكاية.
تعد الأسرة المسلمة اللبنة الأساس في بناء الفرد الصالح والمجتمع الراشد، فهي المأوى الكريم الذي هيأه الحق سبحانه للبشر من ذكر وأنثى يستقر فيه ويسكن إليه، وبقدر ما تكون الأسرة صالحة متماسكة يكون المجتمع أخويا وقويا، لذلك اعتنى الإسلام بها منذ اللحظات الأولى بدءا من التفكير في تكوينها حيث حثّ على إقامتها على الأسس المتينة التي تضمن لها السعادة والسكينة، وليكون هذا البيت بحق محضنا رفيعا لتربية أجيال تحمل لواء الإسلام، وتنشر نوره في الآفاق.
هما مقتلان في هذه الأمة وفي كل أمة: الفطرة إن فسدت والحكم إن خبث. وما قامت إمبراطورية الرومان وحضارة أوربا الحالية إلا على استقرار وقوة في الأسرة التي تحفظ القيم وتورثها تقاليد رجولية، وعلى استقرار في الحكم ونظام. وانهارت روما لما أترفت الأسرة ثم تلا ذلك انهيار نظام الحكم وسقوط الإمبراطورية. وحضارة أوربا الآن في طريقها للاضمحلال، على مُكثٍ فلا يغررك تقلبهم في البلاد. علامات الاضمحلال فساد الأسرة مورثة القيم، وما يمسك هذه الحضارة إلا نظام الحكم المتمكن الديمقراطي، وهو إلى زوال.
شيطنة الجن، وشيطنة “الفن”، وشيطنة الإعلام، وأفلام الْهَوَس، والإباحية باسم الحرية، وتبرج النساء، وانحلال الأسرة، وذهاب الحياء، وغياب سلطة الأبوين، وهما يهودان أو ينصران، أو يشركان أو يمجسان. كل ذلك يتحـامل على إفساد محضن الخير. سرقت من الأبوين ذرياتهم الشوارع، وسرقهم التلفزيون، واغتالهم كل شيطان مريد.
ومر القرن التاسع عشر بتاريخ النصارى، خطا فيه اليهود خطوات عملاقة خارج الأسوار والعزلة، وهاجروا بأعداد كبيرة إلى العالم الجديد حيث تلقاهم “التَّسامح” و”النية السليمة” التي نعرف الآن مغزاها ومعناها. تلقاهم البروتستـانت الذين رأوا على هامة كل يهودي تاج “مجد الاضطهـاد”. ورأوا في هجرة شعب “إسرائيل” الحقيقي إلى الأرض الجديدة بركة من السماء توذن بقرب المملكة التي ستسيطر على العالم.
تشتت اليهود إذن، ولجؤوا إلى إفريقيا الشمالية والمشرق الإسلامي، فِراراً من المذابح الجماعية الموسمية التي كانت تقام لهم في أوربا. وتوجهوا إلى حيث يمكنهم أن يتمتعوا بالأمن التام والحياة الهنيئة في مجتمعات الغرب والشرق الإسلاميين
انطلقت بعون الله وتوفيقه صباح اليوم الأحد 03 جمادى الآخرة 1445ه الموافق لـ 17 دجنبر 2023م بمدينة سلا ـ المغرب الأقصى، فعاليات الذكرى الحادية عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، والتي استهلت بتلاوة آيات بينات من سورة الروم بصوت القارئ الأستاذ عبد الرحمن بن الطاهر
انطلقت -ولله الحمد والفضل- عشية يوم السبت 02 جمادى الآخرة 1445هـ الموافق لـ 16 دجنبر 2023م بمدينة سلا المغربية فعاليات الذكرى الحادية عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، والتي استهلت بتلاوة القارئ الأستاذ محمد الغوثي لآيات عطرة من سورة الإسراء.
تعلن إدارة مواقع الإمام عبد السلام ياسين عن انطلاق إحيائها للذكرى الحادية عشرة لرحيله، وفاء للإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله ورفع قدره وإحياء لمشروعه التجديدي بعد عمرٍ حافلٍ قضاه في العطاء التربوي والتنظيمي والعلمي.
تعلن جماعة العدل والإحسان عن انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الحادية عشرة لرحيل الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، وفاء وعرفانا له٬ وتعريفا بمشروعه التجديدي ونظريته في التربية والتنظيم والدعوة والتغيير.