

تنهض هذه المقالة بدراسة تحليلية استقصائية شاملة للمتن الشعري في الجزأين الأول والعاشر من سلسلة ديوان “قطوف” لعبد السلام ياسين. وتنطلق الدراسة من فرضية مركزية مؤداها أن “اللغة العربية”، في الوجدان الشعري والتربوي للكاتب الشاعر، ليست مجرد أداة للتواصل أو وعاء للمضامين، بل هي “كيان وجودي”، و”ثغر عقدي”، و”شرط حضاري” في استقامة العمران الأخلاقي والسياسي في نظرية “المنهاج النبوي” عنده.

لقد دأبت جماعة العدل والإحسان على تنظيم هذه الذكرى منذ رحيل الإمام عبد السلام ياسين عن دنيا الناس إلى رحمة اللّٰه صبيحة يوم الخميس 28 محرم 1434 ه الموافق 13 دجنبر 2012، وذلك وفاء لرجل مر من هذا البلد العزيز، لا كما يمر كثير من الناس، وإنما بذل الغالي والنفيس، وواصل الجهد بالليل والنهار، مهموما بأمور بلده، بل وبالأمة الإسلامية جمعاء، باحثا عن الأسباب وراء هذه الحال التعسة التي تعيشها، وهل من إمكانية للنهوض بعد هذا الانحطاط المهين الذي طال أمده، في ظل الاستكبار العالمي والجشع الدولي وأدواته وعملائه المستنسرين بأرضنا.

أدرك، أعلى الله ذكره، بقوة يقينه في الله بأن “الإسلام غدا” في زمن لا يُسمعُ فيه للحركة الإسلامية ركزٌ خلال سبعينات القرن الماضي، بل بلغ به هذا اليقين في الله أن أحيى حديثا نبويا قلما احتفى به غيره، وهو حديث الخلافة الثانية على منهاج النبوة الذي وضعه أفقا لمستقبل الأمة، وأحيى بذلك أمل عودة الإسلام ومجد الأمة… بعد ليال بهيمة من الفتنة والطغيان…

نحن على مشارف ذكرى رحيل الإمام عبد السلام ياسين قبل ثلاثة عشر عامًا، ارتقى رحمه الله إلى ربه الكريم، تاركًا وراءه مشروعًا شاملا روحيا وفكريًا لا يزال ذا مصداقية عالية وراهنية مدهشة أمام ما تعيشه الإنسانية اليوم في العالم من تحولات متسارعة. اضطرابات دولية، تغير خرائط النفوذ، تنامي القلق الوجودي عند الأفراد والمجتمعات، قلق من […]

حب الشهادة في سبيل الله، وجعل الموت في سبيل الله أعز ما يطلب في ثقافتنا، في تعليمنا، في تربيتنا، في إعلامنا، في الهواء الذي نتنفسه، والغذاء الذي نطعمه، هو الروح الذي ينتظر أن يسري في الأمة لتنهض من كبوتها التاريخية، ولتستحق الحياة، ولتستعصي على الأعادي، ولتنتصر، ولتنال موعود الله بالخلافة في الأرض.

نحمل معنا، معشر الأمة، جرثومة الخضوع الخائف للسلطان ولو جار، لا ندري لِمَ صبر السلف الصالح على الجَوْر، ولِمَ استظهروا به وبشوكته المدافعة عن بيضة الإسلام ووحدته. ونتحمل بتقليد نظام الدولة الحديثة وِزراً جديداً هو وِزر مركزيتها وقانونيتها وأخطبوطيتها. عاملان، موروث ومحدث، كلاهما عدوٌّ للبر، قاتل للبر، قاطع لما أمر الله به أن يوصل من وشائج العدل والإحسان.

قِران حاضرنا تحدِّي التطبيع مع اليهود المحتلين واحدة من أقدسِ بلادنا. فاوضوا عنا، وتصالحوا، وصنعوا «سلام الشجعان».
قِران حاضرِنا أممٌ متحدة تتحكمُ في قراراتها الدول النووية الخمس التي لها دون سائر الخلْق حق القَبولِ والرفض. وتتحكم فعليا في كل القراراتِ الدولة الوحيدة العظمى : الولايات المتحدة الأمريكية.

من مكر اللغة الأجنبية الدخيلة فينا، القويَّة الغنيةِ الجميلة بجمال محمولِها العلومي التكنولوجي، أنّها تُفَسِّخُ اللغة العربية وتستعين على تفسيخها وتعجيزها وشلها بالضرائر المحلية. حتى إذا خُنِقت اللغة العربية، وأدت الخادمات الضراتُ وظيفتهن، وبان عجز العربية عن إقامة شؤون الدنيا وترسيخ قدم حضارة عربية مسلمة…

بعد الندوة الفكرية “طوفان الأقصى والخطر الصهيوني”، وليلة الوفاء الاحتفائية بالإمام عبد السلام ياسين شاعرا، ختمت فعاليات الذكرى الثالثة عشرة لرحيله بتنظيم جماعة العدل والإحسان نصيحة الوفاء في موضوع: “سنة الله في النصر والتمكين” من تأطير ثلة من الأساتذة، يومه السبت 27 دجنبر 2025م.

تواصل جماعة العدل والإحسان برنامجها المركزي إحياءً للذكرى الثالثة عشرة لوفاة الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، حيث تصل هذه الأنشطة إلى محطتها الثالثة يوم السبت المقبل من خلال تنظيم “نصيحة الوفاء” تحت عنوان: “سنة الله في النصر والتمكين”.

في ثاني فعالية من فعاليات تخليد الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، كان جمهور المتابعين والمتابعات مساء السبت 20 دجنبر 2025 على موعد مع ليلة الوفاء التي تميزت هذه السنة بميسم أدبي احتفاء بصدور “المجموعة الشعرية الكاملة” للإمام.

استمرارا في فعاليات تخليد الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، تنظم جماعة العدل والإحسان “ليلة الوفاء” في موضوع: “الإمام عبد السلام ياسين شاعرا، شعر يلهم..ووفاء يدوم” احتفاء بصدور المجموعة الشعرية الكاملة للإمام، وذلك يوم السبت 20 دجنبر ابتداء من الساعة الثامنة والنصف ليلا.