نطرح على أنفسنا سؤالا واضحا وضروريا. ما هي العبرة التي يتعين علينا أن نتخذها جسرا ننتقل عليه من زمن ميلاد خير الخلق صلى الله عليه وسلم إلى زمن الملك الجبري الذي أذن الله تعالى بزعزعة أركانه على أيدي الشباب الذين ظلوا لعقود طويلة ضحية تجهيل وتخويف من الإسلام الحق وأهله؟
من التقاليد الأمازيغية الراسخة والصامدة في وجه زوابع التحريف والتبديع والانتحال…
ونزلت آيات لتبيِّن مقام شرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظيم منزلته عند ربه…
جَلَّ الذّي سَمّاكَ طَهَ أَحمَدا….وَكَساكَ ثَوباً لِلجَمالِ مُؤَبَّدا…
يفتتح الإمام عبد السلام ياسين رحمه في هذا المجلس المنعقد يوم الأحد 12 ربيع الأول…
أخبرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن له في آخر الزمان إخوانا. فهي كلمة يهتز لها كل ذي لب وشأن. ويُرشح نفسه لها بالصدق الدائم والجهاد المستمر من رفع الله تعالى همته ليكون من الذين ﴿اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾. سورة المائدة، 95. هذا تحد لمستقبلك أخي.
إذا اتخذنا من الحبيب الذي اصطفاه الله قدوة، واستلهمنا سيرته الشريفة اكتسبنا المناعة من “داء الأمم” ومن التوجس الخائف الانهزامي، واكتسبنا القدرة على اقتحام هذه السدود المادية والمعنوية التي تجعل منا أمة محصورة مقهورة في الجهل والفقر والعجز.
يا قُرَّةَ العين يا طَهَ بمهجتنا من فرطِ حُبِّكَ أشواقٌ لها غلَبُ
فضلٌ من الله أن هامَ الفؤادُ بكم وكل قلب بلا حُبٍّ لكمْ خَرِبُ
زادي لآخرتي من قبل صالحةٍ حُبِّي لكم ولفضل الحب أرْتَقِبُ
في ذلك اليوم والأهوال شاغلة ترى العصاة على الزَّلاتِ تنتَحِبُ
لم تقتصر مهمة النبي الرسول على حمل الرسالة وتبليغها شفويا كما يتصور بعض العابثين ممن يستهين بمقام النبوة العظيم ومهمة الرسول الفخمة الضخمة حين يشبه الرسول بساعي البريد أدى الأمانة وانتهى واجبه بإيداعها.